ملتقى بمراكش يقارب الصناعة السياحية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ملتقى بمراكش يقارب الصناعة السياحية
صور: هسبريس
إبراهيم مغراوي من مراكشالسبت 28 شتنبر 2024 - 23:40

أوضح إدريس آيت لحو، الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، أن “مفهوم أسطورة السياحة يشير إلى فكرة أن السياحة كما تعرض غالبا (كصناعة إيجابية تجلب الفوائد الاقتصادية والثقافية والبيئية) تعتمد جزئيا على الوهم، ففي الواقع يمكن أن تكون للسياحة الجماعية آثار سلبية: كالاكتظاظ في الوجهات الشعبية، وتدهور البيئة، وفقدان الأصالة الثقافية، وزيادة التفاوتات الاجتماعية في بعض المناطق”.

وخلال مداخلته في الملتقى الأول المخصص للسياحة ومعيقات نموها بالمغرب، المنظم السبت بمدينة مراكش، من طرف النقابة الوطنية الحرة للمرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب، والمنظمة المغربية للحكامة، تابع رئيس المركز المغربي للبحث والدراسات الترابية:

“تخفي أسطورة السياحة هذه الجوانب الضارة غالبا، لأن السياحة الجماهيرية tourisme de masse عادة ما تكون أقل استدامة على المدى الطويل، وتستنزف الموارد المحلية، وتساهم في انبعاثات الكربون، ولا تعود بالفائدة دائمًا على الساكنة المحلية بشكل عادل”.

ووفق المتخصص في علم الاجتماع “يمكن تفسير هذا المفهوم بأنه السعي إلى استكشاف الأساطير والقصص والتقاليد في منطقة معينة”، مردفا: “إنها سياحة تركز على الثقافة والتراث غير المادي والروايات القديمة أو التقليدية، وتشجع على الحفاظ على الثقافات المحلية. وتميل هذه المقاربة إلى أن تكون أكثر استدامة لأنها تعزز الحفاظ على التقاليد والبيئة والمجتمعات المحلية. وزوار هذا النوع من السياحة يأتون بنسب قليلة، لكنهم يسعون إلى فهم الروايات المحلية، ما يقلل من الأثر البيئي ويسمح للمجتمعات المحلية بالاستفادة المباشرة من السياحة”.

أما الأستاذ نبيل الهوبي، مسؤول تجاري في شركة للنقل الطرقي السياحي، فتناول في تدخله الإطار القانوني والتشريعي لحماية التراث المادي، مشيرا إلى أول تشريع في هذا الصدد، ألا وهو ظهير 26 نونبر 1912 الذي نص على حماية الموروث التاريخي عبر إحداث إدارة المآثر التاريخية والفنون الجميلة، ومضيفا أن “المكتب الشريف للسياحة جعل منذ سنة 1937 من بين مهامه الحفاظ على المآثر التاريخية، ثم سلط الضوء على حجم انتظارات ميدان النقل السياحي وضرورة المثابرة على العمل لترى النور عبر إعادة هيكلة هذا القطاع ومراعاة الموسمية التي تطبعه، مع التركيز على القدرة على التمويل وتغيير نظم التسيير، وإعطاء أهمية خاصة لتكنولوجيا الإعلام والتواصل والتكوين العنصر البشري”.

فيما قارب يوسف الأيوبي، مستشار فندقي متخصص في الأطعمة المراعية للبيئة، في ورقته، مدى تبني ومراعاة المطاعم المغربیة للمقاربة البیئیة والأخلاقية والصحية، للحفاظ على فن الطبخ المغربي كموروث ثقافي یساھم في إنماء السیاحة، مستعرضا “مظاهر إبعاد الخصائص الجلية عن بعض مكونات المطبخ المغربي الأصيل”، ومشددا على “إلزامية الحفاظ عليها كموروث ثقافي مميز يساهم بشكل فعال في التنمية السياحية”.

وتطرق أحمد الجابري، المرشد السياحي وأمين عام النقابة الوطنية الحرة للمرشدين السياحيين المعتمدين بالمغرب، إلى مجموعة من المشاكل التنظيمية والهيكلية التي تعيق نمو السياحة في المغرب، وتستدعي تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من وزارة السياحة والمؤسسات المرتبطة بها والمجتمع المدني، “في إطار مقاربة تشاركية تضع نصب عينها وضع خطة مشتركة تروم التأسيس لغد أفضل للصناعة السياحية”.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق