اللواء أركان حرب محمد طلبة يكشف لـ«الشروق» حكاية الساعات التى أذاقت فيها المدفعية إسرائيل المر

الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


نشر في: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 8:34 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 8:34 م

سلاح المدفعية درع من دروع قواتنا المسلحة التى تحمى تراب الوطن، ويعتبر يوم الثامن من سبتمبر من الأيام الفارقة فى حياة سلاح المدفعية، لما حققه رجال المدفعية من بطولات فى ذلك اليوم عام 1968. وكان لنا هذا اللقاء مع اللواء أركان حرب محمد طلبة أحد قادة سلاح المدفعية الذى سرد لـ«الشروق» كيف كانت المدفعية الدرع الحصين للوطن سواء فى حرب الاستنزاف أو حرب أكتوبر.
يقول اللواء محمد طلبة: «التحقت بالكلية الحربية عام 1962 وبعد عام ونصف العام التحقنا بمدرسة المدفعية، وكان لابد للملتحق أن يكون على دراية جيدة بالرياضيات لحساب المسافات والوقت بدقة متناهية، فتم اختيار 55 طالبا وكنت من بينهم، ليطلب منى معلمو مدرسة المدفعية بعد اجتياز دورات فى روسيا السفر للعريش لتبدأ القصة فى 1 يناير 1965 حتى جاءت حرب 67، ورغم الهزيمة إلا أننا قدمنا بطولات كثيرة ومنها تثبيت لواء ميكانيكى إسرائيلى كان قادما من المحور الساحلى القنطرة العريش القنطرة رفح الساعة 9 صباحا إلى الساعة 5 مساء ولم يستطع المرور وكان هذا يوم 5 يونيو وتم تدمير الكثير من العربات والدبابات» وذاقت فيها إسرائيل مرارة الخسارة.
واستشهد بقول الرئيس عبد الناصر فى خطابه: «إنه بالرغم من الهزيمة حدثت بطولات، كانت بطولات كبيرة جدا لكنها ضاعت فى زحام الهزيمة، حتى جاء أمر الانسحاب».
ويكمل اللواء طلبة حديثه عن الفريق محمد فوزى بعد استلامه مهام وزارة الحربية قائلا: «كان له الفضل فى تطوير الجندى والسلاح واستقدام الخبراء الروس كمعلمين، ولم نكن نكتفى بذلك وإنما كنا نقوم بتطوير فكرنا، وتم إنشاء سلاح المدفعية من قبل أبو غزالة ومنير شاش ومجموعة من قادة المدفعية على أسس جديدة، وكان من الأمور التى لم تعجب الروس أننا تطورنا وتفوقنا بسرعة فالطبيعى الهدف يضرب فى 3 دقائق فإذا بنا ننتهى فى دقيقتين، وهذا يرجع إلى المذاكرة المستمرة وليس الاكتفاء بما يتم تحصيله من دروسهم، ولهذا تم استدعاء الخبراء الروس وخروجهم بتوقيت معين».
وعن سبب اختيار 8 سبتمبر عيدًا لقوات المدفعية، قال اللواء طلبة إنه فى هذا اليوم من عام 68 انتهت المرحلة الأولى من حرب الاستنزاف وهى مرحلة الصمود وبدأت مرحلة الدفاع النشط حيث نفذت قوات المدفعية قصفا بطول خط المواجهة من بورسعيد حتى السويس والعمق إلى 20 كيلو، وأطلق على هذه العملية عاصفة واشتركت فيها 21 كتيبة من الجيش الثانى، ولا يمكن أن يأتى هذا اليوم إلا ونذكر قائد هذه العملية والذى أطلق عليه «جنرال المدفعية الذهبى اللواء عبد التواب هديب» الذى تولى منصب مدير المدفعية عام 68 فى فترة حالكة من تاريخ مصر.
ويوضح طلبة أن الفرق بين التدمير والإسكات هو أنه فى الإسكات يفقد العدو كفاءته بنسبة 50%، أما التدمير فهو فقد الكفاءة بأكثر من 50% وهناك بند آخر اسمه الإبادة، وهى خروج الوحدة من المعركة ومن مميزات العاصفة أنه بفضل تدريب القادة والضباط تمكننا من التعامل مع ذخيرة مفتوحة فتم السيطرة على العدو ورفعنا الروح المعنوية لقواتنا بإحداثنا أكبر خسائر له، وإسرائيل اعترفت أنها أخطأت فى تقدير قوة المدفعية المصرية.
بعدها بيوم واحد وبخطواته الواثقة الهادئة، كان الفريق عبد المنعم رياض على الجبهة برفقة اللواء عبد التواب هديب للاطمئنان على الجنود وسير أعمال القتال مع العدو، فقصف العدو الموقع فاستشهد الفريق عبد المنعم رياض وأصيب اللواء عبد التواب بإصابات طفيفة وعيّن بعدها فى الفترة من 1971 إلى 1974 محافظًا لبورسعيد، وكان يرتدى الزى العسكرى حتى انتهاء معركة أكتوبر المجيدة، وكان أهل بورسعيد يطلقون عليه (الفارس المصرى الأصيل).
ويقول اللواء طلبة: «القصف كان رائعًا والخسائر كبيرة ويطلق على المدفعية سلاح المجد والفخر والشرف، ووجدنا هذه الرموز تم تطبيقها بالفعل وتم تحقيق المجد والفخر والشرف، وأثبتنا لإسرائيل أننا أفضل منهم، وتم إثبات أن المدفعية لها اليد الثقيلة فى تشكيلات القوات المسلحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق