أكد اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن إسرائيل تسعى للقضاء على ما تقول إنه الخطر القريب وهو أذرع المقاومة الموالية لإيران.
وقال سالم في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك تقدير موقف من وجهة النظر الإسرائيلية أنها محاطة بما يسمى بالخطر القريب الذي يجب أن تبعده بسرعة حتى لا يؤثر عليهم من الداخل والخطر القريب هو أذرع المقاومة وهي حزب الله وفيلق القدس الموجودين في سوريا والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن".
وأضاف: "التهديد الأساسي والأكبر لإسرائيل الذي يجب أن تتصدى له هو النووي الإيراني وإسرائيل منذ فترة تحاول استفزاز إيران بأي شكل حتى تحصل على سبب لضرب إيران في عمقها وحتى تضمن دخول الولايات المتحدة للحرب".
وتابع: "إسرائيل في بداية العام قامت بضرب القنصلية الإيرانية في سوريا والرد الإيراني جاء بشكل متفق عليه تماما ثم قامت إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية لاستفزاز إيران حتى تقوم بالرد".
وواصل: "التقديرات الأمريكية تقول إن إيران بنهاية العام الجاري ستكون وصلت إلى العتبة النووية وسوف تتمكن من ردع إسرائيل، وإيران إن لم تكن قد اطمأنت تماما أن ملفها النووي اكتمل لم تكن لتقوم بهذا العمل".
وأوضح: "إيران أعلنت أنها أبلغت الولايات المتحدة قبل أن تقوم بالضربة وبالتأكيد قامت بإبلاغ إسرائيل، ويجب أن ننتظر حتى نعرف ما هي الخسائر الإسرائيلية وإذا كان هناك خسائر إسرائيل سوف تقوم بالرد".
وأكمل: "إيران قصفت إسرائيل واعتبرت ذلك ردا على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله ونقول إما أن إيران مطمئنة للملف النووي وهي مستعدة للرد الإسرائيلي والأمريكي أو أنها تصرفت بحماقة وبسرعة أكبر حتى لا تفقد أذرعها في المنطقة".
واختتم: "إسرائيل سوف تنهي أي خطر قريب أولا من خلال توجيه الضربات في سوريا ولبنان قبل أن تتفرغ لمواجهة إيران، وتوجه الضربة الرئيسية للتهديد الإيراني، والرد الإسرائيلي سوف يكون على إيران أساسا تجاه المنشآت النووية وأي ضربات أخرى ستكون لشغل المواجهة ولكن التركيز سيكون على المنشآت النووية بمساندة الولايات المتحدة دون أن تتدخل مباشرة".
0 تعليق