متضررون من زلزال الحوز يستعدون لفصل الشتاء بين الخيام والمنازل المتنقلة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يستعد المتضررون من زلزال الحوز لاستقبال موسم الشتاء وسط مكوث “نسبة مهمة” منهم داخل الخيام، في وقت بدأت السلطات حشد كميات من حطب التدفئة، والأغطية.

وتقول مصادر جماعية بالإقليم إن “وجود المتضررين داخل الخيام يأتي بشكل متباين، مقابل نسب ممن يقطنون داخل المنازل المتنقلة، التي يرجّح أن تصمد نسبيا أمام المطر والثلج”، وفقها.

وفي الشتاء الماضي عانى المتضررون من هطول الأمطار التي أظهرت صور وفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي دخولها إلى خيامهم، وتسبّبها في تلف حاجياتهم.

مصدر مسؤول بجماعة ثلاث نيعقوب قال إن أغلب المنازل في منطقته عبارة عن منازل متنقلة، “يمكن أن تواجه نسبيا الأمطار، وقسوة البرد”، مشيرا إلى أن “السلطات المعنية بمساعدة المتضررين لمواجهة فصل الشتاء بدأت تتخذ بعض الإجراءات”.

وأضاف المصدر ذاته ضمن تصريح لهسبريس أن “الإجراءات المتخذة هي توفير حطب التدفئة، والأغطية، وخيام مقاومة للمطر في حال تضرر المنازل المتنقلة، وملابس الشتاء لفائدة المتضررين”، مشيرا إلى أن “وجود إجراءات أخرى غير مطروح حاليا على مستوى الجماعات المحلية”.

ويتخوّف الحسين أماجوض، أحد ساكنة دوار تنيرت بجماعة أزكور، من موسم الشتاء، مؤكدا لهسبريس أن “هطول المطر يجعل الوضع كارثيا وصعبا للغاية”.

وأضاف أماجوض، ضمن تصريح لهسبريس، أن ساكنة تنيرت التي مازال جلها في الخيام “بدأت تتخذ إجراءات مواجهة الشتاء عبر تقوية السقف العلوي بمزيد من المطاط”، مشيرا إلى أن “هذه الفترة سبق أن تجاوزها السكان العام الماضي، وما يريدونه حاليا هو تسريع إعادة البناء”.

وبحسب المتحدث عينه فإن “بناء المنازل سيكون الحل النهائي لأي معاناة يواجهها متضررو الحوز”، مؤكدا أنه شخصيا بدأ يبني قاعدة المنزل “لكن الدعم المقدم غير كاف بتاتا، ويجعل كل طامح إلى إنهاء منزله في أقرب وقت غير قادر على أي خطوة جديدة”.

ودعا المتحدث عينه فعاليات المجتمع المدني إلى حشد مساعدات للأقاليم المتضررة من الزلزال لمواجهة فترة الشتاء القادمة، مؤكدا أن “هذا الفعل المستحب وحسب قدرات كل فاعل خير سيخفف عن المتضررين كثيرا”.

وفي جماعة أنكال، وهي المنطقة التي تعرف دواوير لم تجد بعد مكانا جديدا لإعادة البناء، بالنظر إلى رفض الساكنة الرحيل عن أرضها، اعتبر رئيسها أنجار إيدار أن “الساكنة لها قدراتها الخاصة لمواجهة الشتاء، والجماعة ليست لها الميزانية المالية لاتخاذ إجراءات في هذا الصدد”.

وأضاف إيدار متحدثا لهسبريس أن “الجميع في الحوز يتمنون شتاء بقدر استطاعة المتضررين القاطنين في الخيام، والمنازل المتنقلة”، مضيفا: “كل شيء يأتي بقدر الله يعتبر خيرا”.

ودعا محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، السلطات إلى اتخاذ إجراءات تمكّن ساكنة الأقاليم المتضررة من الزلزال من السكن بسلام في فترة الشتاء.

وأضاف الديش متحدثا لهسبريس أن “التنبيهات وجهت إلى السلطات منذ الشتاء الماضي بضرورة البحث عن سبل أخرى للإيواء المؤقت، وتجنب الاعتماد على الخيام البلاستيكية، والمنازل المؤقتة غير النافعة أمام الأمطار”.

وأشار المتحدث عينه إلى أن “تأخر عملية إعادة البناء يوحي باستمرار الأزمة لسنوات، وفي ظل هذا الوضع يتمنى الجميع وجود إجراءات جديدة في ما يخص الإيواء المؤقت، بما يقي الساكنة المتضررة من متاعب الأمطار والثلوج، والبرد القارس”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق