قدرات إيران الصاروخية .. "الحاج قاسم" و"خرمشهر" في قلب مواجهة إسرائيل

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت إيران، الثلاثاء، وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، ردا على حملة إسرائيل ضد جماعة حزب الله اللبنانية، مستخدمة مجموعة من الأسلحة التي لطالما أثارت قلق الغرب. ويعد هذا الهجوم ثاني هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، بعد هجوم مماثل في أبريل.

تشكل الصواريخ الباليستية جزءا رئيسيا من الترسانة العسكرية الإيرانية، التي تعتمد عليها طهران في استراتيجية الردع الإقليمية، خاصة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

الصاروخ الباليستي هو سلاح يعتمد على الدفع الصاروخي، يتم توجيهه في مراحله الأولى؛ لكن سرعان ما يسقط بفعل الجاذبية بعد ذلك. يمكن لهذه الصواريخ حمل رؤوس حربية تقليدية أو بيولوجية أو كيميائية أو نووية، وتتفاوت في مدى انتشارها حسب التصنيف، من قصيرة المدى إلى عابرة للقارات.

وفقا لمكتب مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، تمتلك إيران أكبر ترسانة صواريخ باليستية في الشرق الأوسط.

نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، في أبريل، قائمة بتسعة صواريخ إيرانية قادرة على الوصول إلى إسرائيل. من بين هذه الصواريخ: “سجيل”، الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة ومدى يصل إلى 2500 كيلومتر، “خيبر” بمدى 2000 كيلومتر، و”الحاج قاسم” الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر، وهو يحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

تشمل الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى: شهاب-1 بمدى 300 كيلومتر، ذو الفقار (700 كيلومتر)، شهاب-3 (800-1000 كيلومتر)، عماد-1 الجاري تطويره (مدى يصل إلى 2000 كيلومتر)، وسجيل الجاري تطويره أيضا بمدى 1500-2500 كيلومتر.

قال الخبير فابيان هينتس إن تقييمه يشير إلى أن إيران استخدمت في هجومها مجموعة من الصواريخ المدفوعة بالوقود الصلب والسائل. الصواريخ ذات الوقود الصلب، التي تُعتبر الأكثر تقدما، أُطلقت من قاذفات مائلة متنقلة؛ بينما أُطلقت الصواريخ المدفوعة بالوقود السائل من قاذفات عمودية.

وقد أُطلقت ثلاثة صواريخ مدفوعة بالوقود الصلب من طراز “الحاج قاسم”، “خيبر شكن”، و”فتاح 1″؛ في حين يُحتمل أن تكون الصواريخ المدفوعة بالوقود السائل التي أُطلقت من أصفهان من طراز “عماد”، “بدر”، و”خرمشهر”.

تعتبر إيران صواريخها الباليستية عنصرا مهما في استراتيجية الردع، وتقول إنها وسيلة للانتقام في حال تعرضها لهجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل. وعلى الرغم من تأكيد طهران على أن صواريخها ليست نووية، فإنها تواصل تطوير بنيتها التحتية لإنتاج الصواريخ، بما في ذلك منشآت تحت الأرض.

في يونيو الماضي، أزاحت إيران الستار عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي، والذي يُعد أحد أحدث الإضافات إلى ترسانتها. هذه الصواريخ تستطيع الانطلاق بسرعات تزيد خمس مرات عن سرعة الصوت، وتتحرك في مسارات معقدة، مما يجعل اعتراضها صعبا للغاية.

الهجمات الإقليمية كانت جزءا من استراتيجية إيران الصاروخية. في يناير، أطلق الحرس الثوري صواريخ على مواقع للمخابرات الإسرائيلية في كردستان العراق. كما شنت إيران هجمات أخرى بالصواريخ على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق؛ بما في ذلك قاعدة الأسد الجوية، ردا على مقتل قاسم سليماني.

إيران أيضا متهمة بدعم جماعة الحوثي اليمنية وحزب الله اللبناني بالصواريخ والتكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ؛ مما يزيد من قلق المجتمع الدولي من استخدام هذه الصواريخ في نزاعات إقليمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق