كشف محمد أنيس عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، عن الآثار الاقتصادية لمشروع رأس الحكمة، والذي يقام بشراكة مصرية إماراتية.

وقال أنيس في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "هناك تأثيرات مباشرة للمشروع وحدثت خلال الأشهر الماضية وهي ضخ 35 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر 24 مليار دولار سيولة نقدية جديدة وتحويل 11 مليار دولار من الودائع في البنك المركزي إلى استثمارات، وهو ما أدى لانتعاشه كبيرة واستقرار في سعر صرف الجنيه وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 47 مليار دولار وانخفاض الدين الخارجي من 168 مليار دولار إلى 153 مليار دولار".

وأضاف: "نحن نمتلك شيء من كل شيء ولكن ليس بكثافة كبيرة والأهم أن لدينا أراضي بمساحات كبيرة وفي مواقع مهمة جدا سواء على ساحل البحر الأبيض أو البحر الأحمر وحين نقوم بتطوير هذه الأراضي ترتفع قيمتها، وهو ما حدث بالفعل في منطقة رأس الحكمة لم يكن فيها هذا العمران وتتحول الآن إلى مدينة سياحية وعالمية متكاملة وهو ما سوف يكون له تبعات اقتصادية كبيرة".

وتابع: "المشروع سوف يزيد من النشاط السياحي وسوف يدخل أنواع سياحة جديدة مثل سياحة اليخوت وحين يتم إنشاء مدينة عالمية في موقع غاية في الأهمية سوف يؤدي ذلك لجذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات معينة وهذا الأمر يزيد من نصيب الاقتصاد المصري ويؤدي لعدة مكاسب".

وأوضح: "حين توجه استثمارات لمناطق جغرافية معينة يكون سكان المنطقة أول المستفيدين لأن المستثمر يبحث عن أيدي عاملة أقرب ما يكون لموقع الاستثمار وبالتالي يكون أهل المنطقة أصحاب الفرص الأكبر".

وذكر: "الأنشطة جديدة عن المنطقة وبالتالي ينتج تطوير لقدرات الأفراد والحصول على دخل أعلى وبالتالي سيكون هناك عوائد اقتصادية للسكان".

وواصل: "فور الإعلان عن المشروع حدث طفرة سعرية في كل الأماكن المحيطة برأس الحكمة لأنه طرح حجم الاستثمار الكبير والطفرة التي ستحدث في المنطقة وبالتبعية حدث إعادة تقييم لكل الأصول العقارية والأراضي المحيطة بالمشروع".

وشهد والرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الجمعة، في محافظة مرسى مطروح، إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار.