نفى باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمته مساء السبت، بشأن أنه "أوشك على الانتهاء من تدمير كتائب حماس في قطاع غزة كلية"، واصفا إياها بـ"الشعارات الرنانة"، قائلا: "دعه يحلم ويغرق شعبه معه بهذه الأحلام".
وقال خلال تصريحات لـ "الجزيرة مباشر"، صباح الأحد، إن نتنياهو يكرر هذه الادعاءات منذ بداية الحرب؛ لكن الواقع على الأرض يكذبها، مستشهدا بالعملية المركبة التي نفذتها المقاومة على حدود غزة، قائلا: "بالأمس القريب في منطقة مكشوفة وتحت الغطاء الجوي الإسرائيلي، تمكن مقاتلونا من اصطياد الدبابات والجنود كما يصطادون البط".
وشدد أن "الجيش الصهيوني لا يستطيع أن يفعل شيئا سوى التدمير من الجو بقصف منازل العزل بالأحزمة النارية؛ لكنه على الأرض لا يتواجد سوى في محوري صلاح الدين والنصيرات، وكل ما يفعله هو محاولة الدفاع عن نفسه أمام الضربات التي يتلقاها".
وتابع: "غدا سنحيي ذكرى عملية طوفان الأقصى المباركة، التي تثبت أن المقاومة وشعبنا الفلسطيني بعد أكثر من عام لا زال يقاوم على أرضه بكل بسالة، ولم يستطع نتنياهو أن يحقق أي من أهدافه التي رفعها منذ عام".
وواصل: "بعد أن فشل نتنياهو وحكومته الفاشية في إخضاع المقاومة في غزة بكل أصناف النيران التي ألقاها على غزة؛ لكي يجبر المفاوض الفلسطيني على الرضوخ لإرادته ورفع الراية البيضاء؛ جر أذيال الخيبة والفشل الذي حصده في غزة، متجها لساحة لبنان؛ لكن المقاومة اللبنانية تلقنه دروسا يوميا ويعود جنوده قتلى بالعشرات".
وفيما يتعلق بالتفاوض، أكد التزام حماس بما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء في 2 يوليو، والاستعداد للتفاوض على هذا الأساس، قائلا: "حرصا منا على وقف العدوان ووقف نزيف شعبنا الفلسطيني، فنحن لا نزال ملتزمون بما اتفقنا عليه مع الوسطاء في الثاني من يوليو الماضي، وجاهزون للذهاب للتفاوض مرة أخرى على هذا الأساس؛ لكننا لسنا مستعدين للتفاوض على أي شروط جديدة أو تحت نيران المجازر".