تصاعد هجمات إسرائيل.. هل يهدد قوات «اليونيفيل» في لبنان؟

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
1

رفضت أيرلندا دعوات إسرائيل لسحب قواتها التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام من جنوب لبنان، وأصرت على أن قواتها لن تُجلى على الرغم من تكثيف إسرائيل حملتها الجوية ضد حزب الله.

جاء هذا الموقف على لسان الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيحينز الذي وصف التهديدات الإسرائيلية بأنها “فاضحة” وموجهة ضد قوات حفظ السلام الذين يعملون على حماية القرى في جنوب لبنان.

تهديدات فاضحة

وفق ما نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أمس الأحد 6 أكتوبر 2024، انتقد الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيجينز الدعوات الإسرائيلية التي طالبت قوات الأمم المتحدة، بما فيها القوات الأيرلندية، بالانسحاب من القرى التي تدافع عنها.

وقال هيجينز إن مطالبة إسرائيل للبعثة الأممية كاملة “بالابتعاد عن الصراع” تُعد إهانة للأمم المتحدة والجنود الذين يخاطرون بحياتهم. وجاءت تصريحات الرئيس الأيرلندي قبل زيارة مقررة لرئيس الوزراء الأيرلندي إلى البيت الأبيض لمناقشة تصاعد الصراع في المنطقة.

بعثة حفظ السلام بلبنان

تحتفظ أيرلندا بـ347 جندياً ضمن بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان، حيث يعملون كجزء من كتيبة مشتركة مع جنود بولنديين. من بين 25 نقطة تفتيش على الحدود المعروفة باسم “الخط الأزرق” الذي يفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان، هناك نقطتان تحت القيادة الأيرلندية.

وأكدت الحكومة الأيرلندية تمسكها بالاستمرار في مهمة حفظ السلام رغم الضغوط الإسرائيلية. ومنذ عام 1978، تواصل القوات الأيرلندية عملها في حفظ السلام بالمنطقة، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من التواجد الأممي في لبنان.

رفض الأمم المتحدة للانسحاب

أكدت الأمم المتحدة عبر المتحدث باسمها، أندريا تينينتي، أن إسرائيل أبلغت عن نيتها تنفيذ عمليات برية في لبنان وطالبت بإعادة تموضع بعض قوات اليونيفيل. إلا أن قوات حفظ السلام، بما فيها الأيرلندية، بقيت في مواقعها، حيث أكد المتحدث: “العلم الأممي لا يزال يرفرف”.

وأضافت الأمم المتحدة في بيان لاحق أنها “قلقة للغاية” من الأنشطة الإسرائيلية الأخيرة التي وقعت بالقرب من موقع القوات الأيرلندية، معتبرة أن هذه التطورات “خطيرة للغاية” وتهدد سلامة جنود حفظ السلام الذين ينفذون المهام الموكلة إليهم من مجلس الأمن.

تكثيف القصف الإسرائيلي

في غضون ذلك، واصلت إسرائيل قصفها للبنان بشكل مكثف، حيث شنت ضربات جوية هي الأعنف منذ بداية حملتها ضد حزب الله في نهاية الشهر الماضي. استهدفت الغارات الضواحي الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن انفجارات ضخمة أضاءت سماء العاصمة المظلمة.

وفقًا للجيش الإسرائيلي، استهدفت الضربات الجوية مراكز استخباراتية ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله في بيروت وجنوب لبنان.

تقييم القوات الأيرلندية للوضع

رغم تزايد المخاطر، أكد المتحدث باسم القوات الأيرلندية، الكابتن كيفين كيني، أن معنويات القوات جيدة. وقال إن القوات لم تتعرض لهجوم مباشر حتى الآن، لكنها تأخذ الاحتياطات اللازمة وتتخذ مواقع الحماية عندما يكون ذلك ضروريًا.

وأضاف كيني: “نرى وجودنا هنا ضروريًا للغاية. نحن العين والأذن للمجتمع الدولي، وهدفنا هو توفير المجال للدبلوماسية وتقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة”.

مقتل جندي إيرلندي

في ديسمبر 2022، قُتل الجندي الأيرلندي شون روني في هجوم على قافلة لقوات حفظ السلام في لبنان، مما زاد من حساسية الموقف بالنسبة للقوات الأيرلندية في المنطقة.

وفي إشارة إلى هذه الحادثة، شدد الرئيس الأيرلندي هيغينز على أن طلب إسرائيل بانسحاب القوات هو “إهانة” للجنود الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل السلام.

تحليل الخبراء الأمنيين

علق المحلل الأمني والجندي السابق في قوات حفظ السلام الأيرلندية في التسعينيات، ديكلان باور، قائلًا إن سحب القوات في هذا التوقيت قد يخلق فراغًا سيتعين على جهة أخرى ملؤه.

وأشار باور إلى أن القوات النمساوية انسحبت من الحدود الإسرائيلية السورية في عام 2013، وأنه في حال انسحاب أي قوات من لبنان، سيتعين على أحدهم ملء هذا الفراغ.

وأضاف باور أن الحديث عن عمليات الإجلاء في هذه الظروف قد يكون خطيرًا، حيث يعتبر أن البقاء في المواقع الآمنة هو الخيار الأفضل ما لم تكن القوات هدفًا مباشرًا، وهو ما لا ينطبق على قوات اليونيفيل في الوقت الراهن.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق