أفادت وسائل الإعلام الدنماركية بأن انفجارًا جديدًا هزّ كوبنهاغن بالقرب من السفارة الإسرائيلية، وذلك بعد مرور خمسة أيام فقط على وقوع هجوم مشابه استهدف المنطقة نفسها. وقالت ترين مولر، المفتشة في شرطة كوبنهاغن، في تصريح صحفي إن السلطات تعمل على التحقيق في الحادث وتحديد ما إذا كان مرتبطًا بالانفجار السابق، لكن لم يتم العثور على دليل يؤكد ذلك حتى الآن.

ووفقًا للشرطة، يبدو أن الانفجار الأخير نجم عن إطلاق نار، وليس عن عبوة ناسفة. وأظهرت صور انتشرت في وسائل الإعلام آثار الانفجار بالقرب من مبنى سكني يبعد حوالي 500 متر عن السفارة.

وفي مطلع أكتوبر، شهدت المنطقة نفسها تفجيرات يُعتقد أنها ناجمة عن قنبلتين يدويتين، مما أثار تساؤلات حول تصاعد التوتر في المنطقة في ظل الأوضاع في الشرق الأوسط. وقد وُجّهت التهم لشابين سويديين، يبلغ أحدهما 16 عامًا والآخر 19 عامًا، بنقل قنابل يدوية واستخدامها بالقرب من السفارة. وأمرت السلطات باحتجازهما لمدة 27 يومًا بانتظار التحقيقات، التي توسعت لتشمل جرائم تحت قانون مكافحة الإرهاب.

وتأتي هذه الحوادث في سياق سلسلة من الهجمات التي طالت السفارات الإسرائيلية في أوروبا هذا العام، منها هجمات استهدفت السفارة في بروكسل وعمليات إطلاق نار قرب السفارة في ستوكهولم، مما يزيد من قلق السلطات حول أمان البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في القارة الأوروبية.