كيف فقدت إسرائيل الردع بعد عملية السابع من أكتوبر؟.. خبير يوضح

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد محمد عز العرب رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، أن العام الذي مر منذ أحداث السابع من أكتوبر كان عاما عصيبا على الشرق الأوسط وليس قطاع غزة فقط.

وقال عز العرب في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "365 يوما كانت أيام عصيبة على الشرق الأوسط ككل وليس على قطاع غزة أو الضفة الغربية أو بعض المناطق في الضاحية الجنوبية ولبنان وتل أبيب وطهران واليمن".

وأضاف: "الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد حرب غزة يختلف عما قبل ودائما هناك نمط من التفاعلات يحدث تحولات كبرى لا تقتصر على البقع الجغرافية موضع الصراعات وإنما تتجاوزها بتداعياتها".

وتابع: "من ضمن المظاهر الرئيسية في موضوع حرب غزة وهي بدأ يوم بعد آخر يتأكد أنها أقرب لحرب إقليمية ونقطة الاشتعال الأخيرة، بمعنى أن تكون هناك مواجهات عسكرية مباشرة بين طهران وتل أبيب لم تظهر حتى هذه اللحظة، باستثناء ما يرتبط بضربات عسكرية فجائية من هذا الطرف أو ذاك".

وأكمل: "الحرب حاليا أصبحت تأخذ نمط الحروب المباشرة وليست حروب الظل، والنقطة البالغة الأهمية هي مسألة عودة الجدل لموضوع الردع وقد اسميته تصدع الردع الاستراتيجي الإسرائيلي لأن حتى 7 أكتوبر كانت إسرائيل تمثل مصدرا للردع الاستراتيجي لكل المحيط الاستراتيجي".

وأوضح: "جاءت هجمات 7 أكتوبر أننا نتحدث عن حركة مسلحة استطاعت أن تتوغل داخل العمق الإسرائيلي، وأن تحدث خسائر بشرية وأسر مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية والغربية حوالي 250 شخصا، وتم تصوير ما جرى خلال ساعات قليلة بالصوت والصورة وهو ما أعطى إشارة للرأي العام الإسرائيلي والعالمي أنه ليست الهالة التي كانت حكومات مختلفة في تل أبيب تحاول أن تضفي نوعا من الهالة والقداسة وأن هذه الدولة يمكن اختراقها وتهديدها وإرباكها وهو ما يفسر الروح الانتقامية التي تقوم بها السياسة الإسرائيلية في تفاعلها مع جبهة المقاومة في منطقة الشرق الاوسط".

وذكر: "إسرائيل تحاول استعادة الردع الاستراتيجي من خلال الدخول في جبهات متعددة وأن تحدث خسائر بشرية وأن تصطاد الرؤوس الثمينة لهذه الحركات المسلحة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق