قال كلاي سيجل، خبير النفط والمخاطر الجيوسياسية، إن الانتخابات الأمريكية تؤثر تأثيرا مباشرا وكبيرا على الشركات العاملة في قطاع النفط، موضحا أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لم تهتم باستقرار الأسعار الخاصة بالنفط؛ بينما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يدعم القطاع ويحاول خفض الأسعار من خلال كل المساعي الممكنة.

وأضاف «سيجل»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن دونالد ترامب بإمكانه أن يحقق إنجازا كبيرا في هذا الشأن بناء على ما حققه في الفترة الرئاسية السابقة له، ومن شأنه أن يسهل عملية التفاوض بين الشركات المنتجة للنفط من أجل الحد من ازدياد الأسعار.

وتابع: «الحد من ازدياد الأسعار سيعود بالنفع الإيجابي على قطاع النفط بشكل أساسي بعد أن عانى أثناء جائحة كورونا، كما أن ترامب في الفترة الرئاسية السابقة له كان داعما أساسيا لصناعات النفط في الولايات المتحدة».

وأشار إلى أن قطاع النفط في الولايات المتحدة الأمريكية لديه رؤية متفائلة بشأن ترامب في دعم القطاع، إلا أن هذا التأثير ليس كبيرا، مؤكدا أنه لا يوجد تأثيرات مباشرة من الإدارة الأمريكية الحالية على القطاع، لكن هناك مخاوف من أنه في حالة فوز هاريس في الانتخابات قد تفرض بعض السياسات المتطرفة.

وفي سياق آخر، وجهت السلطات الأمريكية رسالة واضحة إلى سكان ولاية فلوريدا، دعت فيها 6 ملايين شخص إلى إخلاء منازلهم مع اقتراب الإعصار ميلتون.

وناشد الرئيس جو بايدن، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس ومسؤولو الطوارئ المحليين وخبراء الأرصاد الجوية في التلفزيون والأحباء الذين يشعرون بالقلق من بعيد، أولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر عرضة لخطر إعصار ميلتون في ولاية الشمس المشرقة، بالإخلاء.

ويعيش نحو 6 ملايين شخص في المقاطعات التي صدرت لها أوامر إخلاء إلزامية، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

وقال ديسانتيس في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "لا يزال الوقت لديكم للإخلاء إذا كنتم في منطقة طلب منها الإخلاء".

وأشار إلى أن "أفضل خيار هو التوجه إلى ملجأ في مقاطعتكم، خاصة في ظل تدهور الظروف الجوية". وقال إن الموجودين في الملاجئ بالولاية بلغ عددهم 31 ألف شخص، من السعة الإجمالية التي تبلغ 200 ألف شخص. .

ومن المتوقع أن يصل ميلتون، وهو عاصفة من الفئة الرابعة تصاحبه رياح تبلغ سرعتها القصوى 145 ميلا (233 كيلومترا) في الساعة، حتى الساعة الـ11صباحا بالتوقيت المحلي، إلى اليابسة خلال الليل على ساحل الخليج الأوسط بالولاية ثم سيشق طريقا سريعا ومدمرا إلى المحيط الأطلسي.

وكانت السلطات قالت في وقت سابق إن الرياح المصاحبة لميلتون تهدد بهدم المنازل، مما ينذر بإطلاق فيضانات تحدث مرة واحدة في القرن عبر بعض أسرع المقاطعات نموا في الولاية.

ومن المتوقع أن يرتفع منسوب مياه المحيط في خليج تامبا بما يصل إلى 15 قدما، مما سيؤدي إلى غمر مدن وبلدات بالفيضانات.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، في تحذير أصدره في وقت سابق إن الإعصار سيتسبب أيضا في هطول أمطار غزيرة، من المتوقع أن يصل منسوبها في بعض المناطق إلى 18 بوصة.

ومن المتوقع انقطاع التيار الكهربائي لمدة أيام أو أسابيع في ظل هذه الظروف.