«التوترات تتصاعد».. إيران وإسرائيل على حافة مواجهة نووية

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
0

تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل بعد أن أطلقت طهران 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل في 1 أكتوبر 2024.

وردت إسرائيل بتهديدات باستهداف المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية، في تصعيد غير مسبوق للخطاب العام بين الطرفين، هذه التهديدات تركزت على البنية التحتية غير العسكرية، وهو تحول عن التهديدات السابقة التي كانت تستهدف بشكل رئيس الأهداف العسكرية ووكلاء إيران في المنطقة.

 

إسرائيل تهدد بضربات قاسية

في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أنها سعت للحد من التصعيد، والمخاوف الأمريكية تكمن في اتساع نطاق المواجهة إلى مستوى إقليمي أوسع، خاصة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وتفجّر الحرب في غزة.

وفي ضوء تلك التهديدات، تشير تقارير أمريكية إلى أن إسرائيل تدرس خيارات متعددة للهجوم على إيران، إما عبر المجال الجوي السوري حيث تتمتع بحرية الحركة أو عبر العراق الذي لا تزال دفاعاته الجوية ضعيفة أمام القدرات الإسرائيلية. وفق ما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس 10 أكتوبر 2024.

الدور الأمريكي في الصراع

تركيز الولايات المتحدة على الحد من التصعيد يتمثل في تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، بما في ذلك زيادة عدد الطائرات الحربية والإبقاء على حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” قرب المنطقة.

ومع ذلك، فإن أي قيود على تحركات القوات الأمريكية قد تجعل من الصعب تأمين أو تزويد حاملات الطائرات وغيرها من الأصول العسكرية، مما يزيد المخاطر.

إيران ترد بتهديدات خطيرة

في المقابل، هددت إيران بردود انتقامية على البنية التحتية المدنية في إسرائيل وعلى أي دولة تقدم الدعم لها، في تحذير علني، ذكرت البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة أن “أي دولة تقدم الدعم لإسرائيل ستكون شريكًا في الهجوم وهدفًا مشروعًا”.

وفي هذا السياق، أكد العميد رسول سنائي راد، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سيغير الحسابات الإقليمية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم سيؤدي إلى عبور “الخطوط الحمراء الإقليمية والدولية”.

الحرس الثوري الإيراني في مواجهة الجيش الإسرائيلي

الحرس الثوري الإيراني في مواجهة الجيش الإسرائيلي

استهداف البرنامج النووي الإيراني

على صعيد آخر، لطالما أثارت تطورات البرنامج النووي الإيراني قلق الدول الغربية وإسرائيل، هذا القلق ازداد بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 وفرض عقوبات جديدة على طهران، مما دفع إيران إلى توسيع نشاطها النووي وتعقيد العلاقات الدولية المتعلقة بهذا الملف الحساس.

دعا مسؤولون إسرائيليون إلى استهداف البرنامج النووي الإيراني بعد إطلاق إيران الصواريخ على إسرائيل انتقامًا لاغتيال حسن نصر الله. يرى هؤلاء أن البرنامج النووي الإيراني يمثل أكبر تهديد استراتيجي على المدى الطويل، وفق ما نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أمس.

أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل

أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل

استهداف المنشآت النووية الإيرانية

إلا أن دبلوماسيين غربيين حذروا من أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية قد يكون خطيرًا للغاية، الولايات المتحدة أيضًا ضغطت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتجنب استهداف هذه المواقع أو البنية التحتية النفطية الإيرانية، مشيرين إلى أن هجومًا من هذا النوع قد يكون صعبًا دون دعم عسكري مباشر من الولايات المتحدة.

فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيكون “قاتلً ودقيقًا”، مشيرًا إلى أن إيران “لن تعرف ماذا حدث وكيف حدث، لكنها سترى النتائج”، ويعكس هذا التصريح نية إسرائيل في الرد بشكل مفاجئ ومدمر على الهجمات الإيرانية.

المنشآت النووية في مرمى التهديدات

إيران بدورها تلوح بتعديل عقيدتها النووية إذا واجهت تهديدًا وجوديًا، ورغم الغموض الذي يحيط بهذه التعديلات، فإنها تبعث برسائل مفادها أن أي هجوم على منشآتها النووية سيتبعه ردود فعل قوية تؤثر على أمن الطاقة العالمي وأسعار الطاقة.

بالتالي فإن تصاعد التوتر بين الجانبين حول استهداف المنشآت النووية يعزز من خطورة الوضع، حيث أشار رسول سنائي راد إلى أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية أو الإسرائيلية سيؤدي إلى تصعيدات تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، كما ألمح إلى أن إيران قد ترد باستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية.

الجهود الدبلوماسية للتهدئة

تسعى بعض الأطراف العربية إلى تهدئة التوترات من خلال قنوات دبلوماسية خلفية، هذه الجهود بدأت منذ أبريل بعد استهداف إيران إسرائيل بـ300 صاروخ.

كما تكثفت هذه المساعي بعد مقتل حسن نصر الله وتوسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في لبنان، رد إيران بإطلاق صواريخ باليستية على إسرائيل زاد من تعقيد الوضع.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق