أظهرت رسالة دكتوراه، أشرف عليها الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، والدكتور حلمي محسب عميد كلية الإعلام بجامعة جنوب الوادي، حول المزاج العام للمصريين تجاه فكرة الحوار الوطني وجلساته وتغطيته الصحفية، أن 25% من المصريين الذين شملتهم الدراسة لا يروق لهم الحوار الوطني، بينما امتنع 20% عن إبداء رأيهم، في حين عبّر 56% عن مشاعر إيجابية تجاه الحوار.

أما فيما يخص التغطية الصحفية للحوار، فقد أظهرت الدراسة تزايد المشاعر السلبية إلى 27%، مع تراجع المشاعر الإيجابية إلى 50%، ما يعكس أن المصريين يتقبلون فكرة الحوار أكثر من تغطيته الإعلامية.

الدراسة، التي ناقشها الباحث محمود خليل في جامعة سوهاج، ونال عنها درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، بيّنت أن العوامل المؤثرة في تشكيل المزاج العام شملت: الثقة في تحقيق مخرجات الحوار وخاصة الاقتصادية، الإفراج عن المحبوسين احتياطياً، التوجهات السياسية المسبقة تجاه النظام، وطريقة إدارة جلسات الحوار واستبعاد بعض القضايا مثل الدستور والسياسة الخارجية.

تم تطبيق الدراسة على 469 مصرياً في القاهرة والدلتا والصعيد، بالإضافة إلى تحليل محتوى المواقع الإخبارية الأهرام، اليوم السابع، والوفد خلال المرحلة الأولى من جلسات الحوار في الفترة بين مايو وسبتمبر 2023.

وكشفت الدراسة أن المواقع ركزت بشكل أكبر على حلول القضايا التي تشغل الرأي العام، وكانت القضايا السياسية هي الأكثر اهتماماً، يليها الاقتصادية والاجتماعية.

كما أشارت إلى أن موقع الأهرام، رغم تبعيته للدولة، كان الأكثر نقداً للحوار الوطني، بينما كان موقع اليوم السابع الأكثر تغطية لجلساته.