أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بعد لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن علاقات بلاده مع روسيا استراتيجية وتحظى بالأولوية.

جاء ذلك اللقاء على هامش المنتدى الدولي، الذي تستضيفه عشق آباد عاصمة تركمنستان، تحت عنوان “العلاقة بين الأزمنة والحضارات.. أساس السلام والتنمية”، بمناسبة الذكرى الـ300 لوفاة الشاعر الكبير “مختوم قلي فراغي”، أمس الجمعة 11 أكتوبر.

اتفاقية شراكة

أعرب بزشكيان عن ارتياحه لفرصة لقائه مع نظيره الروسي، وقال: “من الناحية الاقتصادية والثقافية، علاقاتنا تزداد قوة يومًا بعد يوم”.

لكن طالب الرئيس الإيراني بتسريع عملية التعاون المتنامية بين إيران وروسيا. مضيفًا: “مواقفنا في العالم أقرب بكثير إلى بعضنا البعض من الآخرين”.

وأعرب عن أمله في الإسراع بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا، قائلًا: “آمل أن يتم الانتهاء من هذه الاتفاقية خلال قمة بريكس في روسيا”.

ليست علاقة استراتيجية

الكاتب السياسي الإيراني، جلال خوش تشهره، عارض طبيعة العلاقة بين إيران والدول الشرقية، ومنها روسيا، وأكد أنها لم تصل إلى مستوى الاستراتيجية بعد، بينما إيران تحاول النظر إلى هذه الشراكة من وجهة نظر استراتيجية.

وقال محلل العلاقات الدولية في صحيفة “آرمان ملي”، اليوم السبت 12 أكتوبر: “رغم أن إيران تحاول أن تكون لها نظرة استراتيجية في الوضع الحالي وتفكر في توسيع العلاقات الإقليمية والعلاقات مع القوى الشرقية، إلا أنه للأسف لا يزال من غير الممكن القول بجرأة إن إيران لديها شراكة استراتيجية مع هذه الدول”.

علاقات سياسية وتجارية

وأوضح جلال خوش تشهره، أن “الصين وروسيا ما زالتا لا تعتقدان أن لديهما علاقة استراتيجية مع إيران، وبدلًا من ذلك، فإنهم ينظرون إلى إيران كشريك سياسي وتجاري أكثر”.

وأضاف: “العلاقة مع روسيا والصين يمكن أن تكون مفيدة لطهران على نفس المستوى، خاصة في مجال الرد أو السيطرة على نطاق إدارة العقوبات وخلق انفتاح لإيران في محيطها الاقتصادي والسياسي”.

لكن في المقابل “روسيا والروس، يتلقون مساعدة أيضًا من إيران، مثلما يحدث في حرب أوكرانيا، لكن للأسف، عادة ما تدفع إيران تكلفة هذه العلاقات لكنها لم تجني منها أية فوائد استراتيجية”.