محللون: تحسن أداء البورصة المصرية مرهون بالهدوء النسبى للتوترات الجيوسياسية

الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب ــ محمد المهم
نشر في: السبت 12 أكتوبر 2024 - 7:12 م | آخر تحديث: السبت 12 أكتوبر 2024 - 7:12 م

عطا: نتائج الأعمال وانتهاء وتيرة التشديد النقدى وصفقات الاستحواذ داعمة لتحسن السوق
الغايش: الأحداث الحالية أثرت على معنويات المستثمرين وزادت من تقلبات السوق

 

أكد محللون بسوق المال، أن تحسن أداء البورصة المصرية مرهون بالهدوء النسبى للتوترات الجيوسياسية الحالية، مشيرين إلى أن أى تصعيد فى هذه التوترات من شأنه أن يؤثر سلبًا على أداء السوق.
وانخفض رأس المال السوقى للبورصة بنسبة 1.8% خلال الأسبوع الماضى ليصل إلى 2.189 تريليون جنيه، فيما أغلق المؤشر الرئيسى على انخفاض بنسبة 3% ليغلق عند مستوى 30762 نطقة.
قال حسام الغايش، محلل أسواق المال، إن التوترات الجيوسياسية تؤثر بشكل كبير على ديناميكيات السوق، مشيرا إلى أن العلاقة بين المخاطر الجيوسياسية وأسواق الأوراق المالية فى الشرق الأوسط تحمل أهمية بالغة بسبب تأثيرها المحتمل على الاستقرار الاقتصادى والاستثمار فى المنطقة، مؤكدا أنها تؤثر بشكل عميق على معنويات المستثمرين وتساهم فى زيادة تقلبات السوق.
ولفت الغايش إلى أن أى تأثر لأسواق الخليج سيكون لها تأثير على سوق المال المصرى، لا سيما وأن الأحداث والصراعات تزداد تقيدا مع دخول أطراف ودول أخرى فى دائرة الصراع مما يعنى أن كلما زادت حدتها زادت درجة تأثيرها على أسواق المال وقرارات المستثمرين بها خاصة، مما سيزيد من سلبية الاستثمار فى هذه الدول إذا استمر الصراع بوتيرة متسارعة ولمدة زمنية طويلة.
ويرى محمود عطا محلل أسواق المال، أن البورصة المصرية تنتظر عدة أحداث هامة قد تجعل استمرار هذا الزخم والعمق فى أداء البورصة المصرية خلال الربع الأخير من العام وستدعم من اختراق المؤشر الرئيسى للبورصة مستوى 32000 نقطة، موضحا أن الإغلاق مع نهاية العام قرابة المستوى التاريخى 34000 نقطة مرهونا بالهدوء النسبى للتوترات الجيوسياسية هذا بخلاف الاستمرار فى معدلات النمو بنتائج الأعمال لعدة قطاعات قيادية، وتنفيذ بعض صفقات الاستحواذ والذى سيدعم من استمرار الأداء الإيجابى هذا أيضا بخلاف قرب انتهاء وتيرة التشديد النقدى محليا ستدعم أيضا من استمرار الأداء الإيجابى للبورصة المصرية خلال هذا الربع الجارى من عام 2024.
يقول عطا لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، إن البورصة المصرية شهدت منذ بداية العام أداء إيجابيا على مستوى جميع مؤشراتها ولاسيما المؤشر الرئيسى egx30 الذى حقق مستويات تاريخية خلال الربع الأول من العام الحالى ليقترب من مستوى 34000 نقطة.
وأرجع محمود عطا هذا الأداء الإيجابى وعملية الزخم الذى شهدته منذ بداية العام لعدة عوامل أبرزها عملية تحرير سعر صرفها الجنيه المصرى مقابل الدولار، بخلاف تنفيذ بعض صفقات الاستحواذ على بعض الحصص فى عدة شركات قيادية أيضا ساهمت وعززت من عودة حالة الثقة واليقين لدى المستثمرين، ومشروع رأس الحكمة ساهم وعزز فى نشاط القطاع العقارى والأسهم المدرجة بها داخل البورصة المصرية بشكل إيجابى للغاية.
كما يرى عطا أيضا أن قرب انتهاء وتيرة التشديد النقدى ساهمت وعززت فى استمرار الأداء الإيجابى للبورصة المصرية ولكن مع تسارع الأحداث والتوترات الجيوسياسية داخل المنطقة أثر بالطبع على أداء البورصة المصرية وجعل حالة عدم الثقة واليقين تعود للمستثمرين مرة أخرى داخل البورصة المصرية ولاسيما مع تسارع التوترات الجيوسياسية وأيضا التواترات داخل البحر الأحمر الأمر الذى بدوره أثر على أداء البورصة بشكل سلبى وساهم بشكل كبير فى استمرار الضغط البيعى من قبل المستثمرين الأجانب تحديدا داخل البورصة المصرية.
كما يتوقع عطا أن استمرار التواترات الجيوسياسية داخل المنطقة وعدم هدوء هذا التسارع فى الأحداث قد يؤثر سلبا أيضا بشكل كبير على أداء أسواق المنطقة والبورصة المصرية خلال المدى القريب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق