حل لغز عمره قرون.. دراسة تكشف عن أصول وديانة المستكشف كريستوفر كولومبوس.. ما القصة؟

الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منار عبدالسلام
نشر في: الأحد 13 أكتوبر 2024 - 4:11 م | آخر تحديث: الأحد 13 أكتوبر 2024 - 4:11 م

أكدت دراسة وراثية جديدة، أجراها علماء أسبان، أنه من المحتمل أن يكون المستكشف الشهير كريستوفر كولومبوس إسبانيًا ويهوديًا، وتهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على لغز عمره قرون.

وفقا لـ بي بي سي يعتقد العلماء أن المستكشف، الذي غيرت رحلته عبر المحيط الأطلسي عام 1492 مجرى تاريخ العالم، ربما ولد في أوروبا الغربية، وربما في مدينة فالنسيا.

ويعتقد العلماء أنه أخفى هويته اليهودية أو تحول إلى الكاثوليكية هربا من الاضطهاد الديني.

وتتناقض دراسة الحمض النووي مع النظرية التقليدية التي شكك فيها العديد من المؤرخين، والتي تقول إن المستكشف كان إيطاليًا من جنوة.

وقاد كولومبوس رحلة استكشافية مدعومة من الملوك الكاثوليك في إسبانيا؛ سعيًا إلى إنشاء طريق جديد إلى آسيا، لكنه وصل بدلاً من ذلك إلى منطقة البحر الكاريبي.

وكان وصوله إلى هناك بداية فترة من الاتصال الأوروبي مع الأمريكتين، الأمر الذي أدى إلى الغزو والاستيطان ووفاة الملايين من السكان الأصليين بسبب الأمراض والحرب.

وتجادلت الدول لسنوات حول أصل المستكشف، حيث ادعى الكثيرون أنه واحد منهم.
وكان هناك ما يقدر بنحو 25 نظرية متضاربة حول مسقط رأسه، بما في ذلك بولندا وبريطانيا العظمى واليونان والبرتغال والمجر والدول الاسكندنافية.

وتستند هذه النتائج الجديدة إلى أكثر من عقدين من البحث.

وأكدت بي بي سي أن الدراسة بدأت في عام 2003، عندما استخرج خوسيه أنطونيو لورينتي، أستاذ الطب الشرعي بجامعة غرناطة، والمؤرخ مارسيال كاسترو، ما يعتقد أنه بقايا كولومبوس من كاتدرائية إشبيلية.

وتوفي كولومبوس في مدينة فالوداليد الإسبانية عام 1506، لكنه تمنى أن يدفن في جزيرة هيسبانيولا الكاريبية، وتم نقل رفاته إلى هناك في عام 1542، ولكن بعد قرون تم نقلها إلى كوبا قبل دفنها أخيرًا في إشبيلية.

كما أخذ الباحثون عينات من الحمض النووي من القبر، ومن عظام ابن كولومبوس، هيرناندو، وشقيقه، دييغو.

ومنذ ذلك الحين، قام العلماء بمقارنة تلك المعلومات الجينية مع معلومات الشخصيات التاريخية وأقارب المستكشف من أجل محاولة حل اللغز.

وكانت النظرية المقبولة على نطاق واسع سابقًا هي أن كولومبوس ولد في جنوة عام 1451 لعائلة من نساجي الصوف.

لكنهم يعتقدون الآن أنه عاش في إسبانيا -على الأرجح في فالنسيا- وكان يهوديًا، ويعتقدون أنه أخفى خلفيته لتجنب الاضطهاد.

وكان يعيش حوالي 300 ألف يهودي متدين في إسبانيا، قبل أن يُطلب منهم مع المسلمين إما التحول إلى الكاثوليكية أو مغادرة البلاد في عام 1492، وهو العام الذي وصل فيه كولومبوس إلى الأمريكتين.

وعند إعلان نتائج الدراسة في الفيلم الوثائقي التلفزيوني "كولومبوس DNA: أصله الحقيقي"، قال البروفيسور لورينتي إنها "موثوقة بشكل شبه كامل".

وتزامن البرنامج، الذي بثته هيئة الإذاعة الوطنية RTVE الإسبانية مساء السبت، مع العيد الوطني لإسبانيا.

ويحتفل هذا اليوم بوصول المستكشف إلى الأمريكتين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق