حزب الله.. أسرار الترسانة المخفية

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
4

يعد حزب الله من أبرز القوى السياسية والعسكرية في لبنان، حيث يمتلك ترسانة عسكرية تتخطى حدود التوقعات.

رغم أن الحزب يعلن عن بعض إمكانياته العسكرية، إلا أن هناك جزءًا كبيرًا من قدراته يبقى طي الكتمان، ما يثير التساؤلات حول حجم ونوعية الأسلحة التي يخفيها، هذه الترسانة غير المعلنة تجعل من حزب الله قوة يصعب التنبؤ بتحركاته في أي مواجهة عسكرية، مما يزيد من حالة التوتر الإقليمي ويعزز المخاوف من تأثير هذا التسليح على التوازن العسكري في المنطقة.

التسليح العلني

بحسب تقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، فإنه من المعروف أن حزب الله يمتلك صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تعتبر جزءًا من قوته الردعية ضد إسرائيل، خلال الحروب السابقة، استخدم الحزب صواريخ “كاتيوشا” وصواريخ أخرى أكثر تقدمًا لضرب المدن والبلدات الإسرائيلية، كما أن الحزب لديه طائرات مسيّرة يستخدمها لأغراض الاستطلاع وحتى الهجمات المسلحة، وسبق وأن أعلن عن بعض منها في مناسبات عدة. في المقابل، تُقدر ترسانته العسكرية بأنها تتضمن ما يقارب مئة ألف صاروخ مختلف الأنواع، وفقًا للتقارير الغربية.

الأسلحة المخفية

ما يجعل من حزب الله قوة مثيرة للقلق هو ما لا يكشفه علنًا. واحدة من التكهنات الرئيسية حول تسليح الحزب هي امتلاكه لصواريخ دقيقة التوجيه التي يمكن أن تضرب أهدافًا استراتيجية بدقة عالية، ما قد يغيّر بشكل جذري معادلة القوة في المنطقة، تسريب هذه الصواريخ قد يؤدي إلى توجيه ضربات دقيقة للبنية التحتية أو المواقع العسكرية الإسرائيلية بشكل يتجاوز القدرات التقليدية.

هناك أيضًا تقارير تشير إلى أن الحزب قد يكون يمتلك منظومات دفاع جوي متقدمة، وقد أثارت بعض الأحداث في السنوات الأخيرة، مثل إسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية على الأراضي اللبنانية، تكهنات حول قدرات الحزب في هذا المجال، كما أن منظومات الدفاع الجوي قد تُستخدم لتحييد التفوق الجوي الإسرائيلي الذي يُعتبر عنصرًا رئيسيًا في أي صراع محتمل.

الترابط مع إيران

التسليح السري لحزب الله يرتبط بشكل كبير بالدعم الإيراني، إيران تعتبر الداعم الرئيسي للحزب من حيث التمويل والتدريب والتسليح. من المعروف أن شحنات الأسلحة تصل إلى حزب الله عبر سوريا، حيث تلعب دمشق دورًا هامًا في تسهيل نقل الأسلحة من إيران إلى الحزب. وتركزت الضربات الإسرائيلية على هذه الشحنات بشكل متكرر في السنوات الأخيرة في محاولة لتقويض جهود تزويد الحزب بأسلحة نوعية.

التقارير الغربية تشير إلى أن إيران تعمل على تطوير منظومات أكثر تقدمًا لحزب الله، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة المتقدمة، وتشير تقديرات إلى أن الحزب ربما يمتلك تكنولوجيا تجعل من الممكن تصنيع بعض من هذه المعدات محليًا في لبنان، ما يتيح له الاستغناء عن التهريب الخارجي.

البنية التحتية العسكرية السرية

حزب الله ليس فقط منظمة عسكرية، بل يمتلك بنية تحتية واسعة تشمل الأنفاق والقواعد السرية التي تنتشر في مناطق مختلفة من لبنان، خصوصًا في الجنوب والبقاع. هذه الأنفاق قد تُستخدم لإخفاء الصواريخ والأسلحة الثقيلة وحتى لتنفيذ هجمات عبر الحدود.

امتلاك حزب الله لهذه الترسانة الضخمة والمتطورة من الأسلحة يشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار المنطقة، إسرائيل تعتبر الحزب واحدًا من أخطر أعدائها، وترى في تسليحه المستمر تهديدًا مباشرًا لأمنها، لذلك، قامت إسرائيل بشن غارات جوية متكررة على مواقع في سوريا ولبنان يعتقد أنها تستخدم لتخزين أو نقل الأسلحة لحزب الله.

الغموض يسيطر

في النهاية، تبقى طبيعة حجم وقدرات تسليح حزب الله موضوعًا محاطًا بالغموض، ولكن الواضح أن الحزب يمتلك قوة عسكرية هائلة ومتصاعدة، تتجاوز بكثير ما يعلن عنه.

ومع استمرار الدعم الإيراني، تزداد قدراته التقنية واللوجستية بشكل يجعل منه لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، سواء في النزاعات المباشرة أو في سياق السياسة الإقليمية الأوسع.

اقرأ أيضا:

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق