أوقاف الفيوم تنظم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقدت مديرية أوقاف الفيوم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد الصعيدي الكبير التابع لإدارة مركز جنوب بالفيوم بعنوان: "الوساطة والمحسوبية والرشوة عوامل هدم وإحباط".

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم بمساجد المحافظة.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مقدما، وفضيلة الشيخ محمد منجود قارئا ومبتهلا، وعدد من السادة الأئمة، وجمع غفير من رواد المسجد.

العلماء: الشرع الحنيف اعتبر الرشوة أكلا لأموال الناس بالباطل

وخلال اللقاء أكد العلماء أن الشرع الحنيف اعتبر الرشوة أكلا لأموال الناس بالباطل، فقال تعالى:"ولا تأكلوا أموالَكم بينَكم بالباطلِ ..."، كما عدها سحتا يأكله المرتشي،فقال سبحانه : "سَمّاعون للكذب أَكّالون للسُّحت.."، واعتبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الهدايا التى يأخذها العاملون فى الدولة غلولا، أى خيانة للأمانة، إذ روى عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "هدايا العمال غُلول"، ولهذا أنكر قبول بعض العاملين على جباية أموال الزكاة من المصَّدِّقين ما أُهدى إليه بصفته جابيا لهذه الأموال، إذ روى عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:"ما بالُ الرجلِ نولِّيه على صدقات الناس، فيأتينا ويقول: هذا لكم، وهذا أُهديَ لي، أفلاَ قعَد فى بيت أبيه وأمه فنظَر أيُهدَى إليه أم لا".

وأشار العلماء إلى أن الرشوة آفة تدل على تساقط وتدني القيم وفساد القلوب، وخيانة لله ورسوله والمجتمع، وخطرها عظيم مدمر، فالرشوة هى ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل، وهى تحدث خللا فى القيم الاجتماعية، حيث إنه بالرشوة يقدم من يستحق التأخير، ويؤخر من يستحق التقديم، ويرفع الوضيع، ويخفض صاحب الكفاءة؛ لذا فهى محرمة لأنها أكل للمال بالباطل. 

وأوضح العلماء أن خطورة الرشوة على الفرد والمجتمع تحتم علينا جميعا أن نتكاتف لدرء هذه المفاسد الكبيرة التى تحدثها الرشوة، وأن يقوم العلماء بواجبهم،وكل فرد فى المجتمع،للقضاء على هذه الآفة المدمرة، ويكون ذلك باتباع المنهج الإسلامي، الذى يعتمد فى حل كل المشكلات على جانبين:جانب وقائي، وجانب علاجي، ويكون الجانب الوقائى بتقوية الوازع الدينى لدى أفراد المجتمع، بزيادة اليقين فيما عند الله، وأنه لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه فى غير طاعة الله فما عند الله لا يؤخذ إلا بطاعته، رفعت الأقلام وجفت الصحف، وبعد الجانب الوقائى يأتي الجانب العلاجي للذين لم تؤثر فيهم المواعظ، وضعف الإيمان فى قلوبهم، بتفعيل دور المراقبة والمتابعة، وتشديد العقوبة، بالتعزير، وغير ذلك من الوسائل التى من شأنها أن تردع وتزجر كل من تسول له نفسه الإقدام على هذا الجرم. 

47.jpg
48.jpg
49.jpg

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق