المغرب يرصد 34 حالة سرطان يوميا

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعد شهر أكتوبر فرصة سنوية للتشديد على ضرورة الفحص المبكر للعلاج الفعال لعدد من السرطانات في حال اكتشافها مبكرا؛ أبرزها سرطان الثدي.

وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق حملة وطنية للتحسيس والكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، خلال الفترة الممتدة من الفاتح من شهر أكتوبر الجاري إلى الـ31 منه، تحت شعار “فحصك الآن أمان واطمئنان.. لا تترددي”، في إطار الاحتفال بشهر “أكتوبر الوردي”، شهر التعبئة والتوعية حول هذين السرطانيْن.

الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، قال إنه “يتم تشخيص 34 حالة سرطان ثدي يوميا في المغرب، أي 12 ألف حالة سنويا، ويقتل 11 امرأة كل يوم، أي 4 آلاف حالة وفاة سنويا”.

وأوضح حمضي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا في المغرب؛ فهو واحد من كل 5 سرطانات يتم تشخيصها (عند الرجال والنساء) بنسبة 22.6 في المائة، وحوالي 4 سرطانات من أصل 10 سرطانات يتم تشخيصها لدى النساء بنسبة 38.1 في المائة”.

وحسب الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، فإن سرطان الثدي يتصدر قائمة السرطانات لدى النساء في المغرب: الثدي (38.1 في المائة)، والغدة الدرقية (11.3 في المائة)، وعنق الرحم (8.1 في المائة)، والقولون والمستقيم (6.9 في المائة)، المبيض (4) في المائة.

أما بالنسبة للسرطانات لدى الرجال في المغرب، فقال المتحدث ذاته إن سرطان الرئة يتصدر القائمة بنسبة 25.6 في المائة، ثم البروستاتا بنسبة 13.6 في المائة، والقولون والمستقيم بنسبة 8.9 في المائة، والمثانة بنسبة 5.4 في المائة، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين بنسبة 4.5 في المائة”.

وقال حمضي: “لحسن الحظ، يعد سرطان الثدي من بين السرطانات التي يمكن تحقيق فيها أفضل نتائج العلاجات بل الشفاء أو تقريبا إذا تم اكتشافه وعلاجه مبكرا، بأقل قدر ممكن من المضاعفات وأفضل نسب البقاء على قيد الحياة؛ ولكن إذا تأخر تشخيصه فإن العلاجات والمضاعفات والعواقب تكون أثقل والبقاء على قيد الحياة أقل بكثير”.

ومن بين توصيات الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية في هذا الصدد ضرورة “إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية ماموكرافيا كل سنتين إلى ثلاث سنوات للنساء ابتداء من سن الـ50 هو الطريقة الأكثر فعالية للكشف عن سرطان الثدي مبكرا وضمان إدارة أفضل وفرصة أفضل للشفاء أو تقريبا. بالنسبة للنساء من ذوي عوامل الاختطار تجرى هذه الفحوصات الدورية في سن مبكرة باتفاق مع الطبيب”.

وقال حمضي: “كما يشكل تدريب النساء والفتيات من سن 25 عاما إجراء الفحص الذاتي الشهري لثدييهن بعد الحيض طريقة مهمة أخرى للكشف عن أية تغييرات في الثديين لبدء الاستشارة الطبية والتشخيص المبكر”، مذكرا بأن “التقديرات تشير إلى أن واحدة من كل 10 نساء ستصاب بسرطان الثدي في حياتها، وبشكل عام ستموت واحدة من كل 25 امرأة بسبب سرطان الثدي”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق