تباين أداء مؤشرات البورصة، خلال تداولات اليوم، الأربعاء، حيث انخفض المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 0.13 %، ليصل إلى مستوى 30545.11 نقطة.

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» بنسبة 1.58% ليصل إلى مستوى 7688.98 نقطة، والمؤشر الأوسع نطاقا «إيجي إكس 100» بنسبة 1.34 % ليغلق عند مستوى 10856.48 نقطة.

تقول حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن المتداولين متفائلين بزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز الأخيرة إلى مصر، لافتة إلى أن اعتزام السعودية لضخ استثمارات جديدة داخل السوق المحلية سيؤثر إيجابا على مؤشرات البورصة.

وأجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة لمصر التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول، وشهدت تلك الزيارة توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وفقًا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وأضافت رمسيس لـ«الشروق» أن استحواذ شركة «أرلا فودز» الدنماركية المحتمل على كامل أسهم شركة دومتي، أدى إلى ارتفاع أسهم قطاع الأغذية بشكل عام، لافتة إلى أن الصفقة المرتقبة كان لها عامل أساسي في الأداء الجيد لتداولات البورصة بشكل عام خلال جلسة أمس.

وأشارت إلى أن حجم التداولات تجاوز الـ800 مليون جنيه في أول نصف ساعة من جلسة أمس، وهو ما يشير إلى شهية المستثمرين على شراء الأسهم.

وقدّمت شركة "أرلا فودز" الدنماركية، مالكة علامة الزبدة الشهير "لورباك"، عرض شراء إجباري غير ملزم لشراء حتى 100% من أسهم شركة الصناعات الغذائية العربية "دومتي"، بحسب بيان الشركة للبورصة.

وبحسب البيان، فإن التقييم المبدئي للصفقة 8.897 مليار جنيه، وهو ما يمثل سعر مبدئي غير ملزم للسهم بـ31.48 جنيه، أي بارتفاع 74% عن سعر السهم أمس الأول قبل الإعلان عن الصفقة حيث سجل 18.03 جنيه.

وأعرب مساهمو «دومتي» الرئيسيون في البيان، عن رغبتهم في إتمام الصفقة، في ضوء الاتفاقيات النهائية، بينما تنوي عائلة الدماطي الاستمرار كشريك بجزء من الأسهم.

وقفز سعر سهم دومتي خلال تداولات أمس، بعد الإعلان عن الصفقة بنسبة 20%، ليصل إلى 21.63 جنيه، مقارنة بـ18.03 جنيه أمس.

وساهمت الصفقة في ارتفاع أسهم قطاع الأغذية بشكل عام، حيث ارتفع كلا من سهم عبور لاند، وجهينة، والعربية لمنتجات الألبان، بنسبة 20% خلال تداولات أمس.

أضافت رمسيس، أن قطاع الأغذية في البورصة المصرية جاذب جدا للمستثمرين العرب والأجانب، مرجعة ذلك إلى السوق الاستهلاكي الكبير في مصر، بالإضافة إلى أن الشركات تصدر حصص من إنتاجها للخارج، وتحقق نتائج أعمال قوية.

وترى أن ارتفاع أسعار الفائدة على العطاءات الحكومية مازال يؤثر على حجم التداول على الأسهم، لافتة إلى إجمالي التداولات على الأسهم خلال الأسبوع الماضي بلغ 6.6% من إجمالي قيمة التداولات، بينما تذهب النسبة المكملة للاستثمار في أذون وسندات الخزانة.

ومن جانبه، توقع ريمون نبيل، محلل أسواق المال، أن تتم صفقات استحواذ أخرى في القطاعات الاستهلاكية بشكل عام، والأغذية بصفة خاصة، مؤكدا أن أي صفقة استحواذ تتم سترفع سعر السهم بنسبة لا تقل عن 75%.

وقال إن غالبية الأسهم المقيدة في البورصة يتم تداولها عند مستويات متدنية، لا تمثل قيمتها الحقيقية، لافتا إلى أن هذا الانخفاض يجذب المستثمرين الأجانب والعرب، وهو ما يؤثر إيجابيا على أداء البورصة.

وأضاف لـ«الشروق» أن المؤشر الرئيسي لديه نقطة مقاومة قوية جدا عند 31.5 ألف نقطة، لافتا إلى أنه إذا تم اختراقها خلال الربع الحالي من العام الجاري، سيصعد المؤشر إلى قمم تاريخية جديدة.

وأشار إلى أن قطاعي المواد الغذائية والأسمنت، سيكونا الأكثر صعودا وأرباحا خلال الربع الأخير من العام الجاري.