الأمن ينخرط في تحسيس تلاميذ أكادير‬

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعطيت بالثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بحي أدرار تليلا، ضواحي مدينة أكادير، الانطلاقة الرسمية لفعاليات النسخة الثالثة عشرة من الحملة التحسيسية بالوسط المدرسي؛ وذلك بحضور مسؤولين أمنيين يتقدمهم نائب والي أمن أكادير وأطر تربوية، من ضمنهم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإضافة إلى ممثل جماعة أكادير، إلى جانب مجموعة من التلاميذ والتلميذات وممثلي جمعيات الآباء وأولياء أمور التلاميذ.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد عيدة بوكنين، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على الدور الإستراتيجي والمحوري للفاعل التربوي في تأمين المؤسسة ومحيطها، “باعتبار حماية المؤسسة ومحيطها مسؤولية أمة تستوجب التعبئة حولها”، معتبرا الإصلاح في التعليم “له شق أول تربوي وثانٍ أساسي مرتبط بترسيخ القيم وتعزيز السلوكات المدنية”.

من جهته، شدد عبد الصادق أيت عابد، نائب والي أمن أكادير، على أن الشباب والناشئة ككل هم المستقبل، مشيرا إلى أن “العتناء بالمؤسسة التعليمية يندرج في صلب اهتمامات المديرية العامة للأمن الوطني”، مشيدا بالأدوار الكبيرة التي تضطلع بها الخلية الأمنية المكلفة بالتحسيس داخل المؤسسة التعليمية، ودورها في توعية التلميذ وتأثيرها الإيجابي على علاقته بمحيطه.

كما أكد المسؤول الأمني ذاته أن دور رجال الأمن هو “دور وقائي توعوي وتحسيسي قبل أن يكون زجريا”، مثمنا كذلك “المجهودات الجبارة التي تبذلها الفرق الأمنية المكلفة بتأمين محيط المدارس وباقي الفعاليات الأمنية ومساهمتها في إشاعة الإحساس بالأمن لدى كافة مكونات المؤسسات التعليمية”.

ونوهت كلمة قائد الأمن رضوان أستر، رئيس خلية التحسيس بالوسط المدرسي التابعة لولاية أمن أكادير، بالجهود المشتركة لجميع المتدخلين في إنجاح هذا البرنامج الإشعاعي، الذي “يضع أجيال الغد في صلب الاهتمامات في الحاضر والمستقبل”.

واعتبر أستر أن تدبير الأمن المدرسي داخل الفضاء التعليمي وتأمين التلميذ وتحسيسه بمختلف المخاطر وإكسابه مجموعة من القيم “يستوجب انخراط جميع المتدخلين في الحياة المدرسية”.

أما هشام عايش، ممثل المجلس الجماعي لأكادير، فقد وصف، في مداخلته، مسار البرنامج بكونه “برنامجا توعويا تحسيسيا يؤشر لتراكمات إيجابية في مشروع استثنائي يجمع المنظومة التربوية مع شركاء إستراتيجيين من خلال الحملة التحسيسية المنظمة سنويا”.

وأكد عايش أن “التلاميذ هم شباب المدينة الذين نريد منهم الحفاظ على ممتلكات الجماعة ومنتزهاتها وحدائقها وفضاءاتها، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال التشبع بالسلوكات المدنية وروح المواطنة”.

يشار إلى أن هذه الحملة التحسيسية، التي تسهر على تنظيمها مصالح ولاية أمن أكادير بشراكة مع مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، تهدف إلى “توعية الناشئة بمخاطر استهلاك المخدرات وتجنب السلوكيات السلبية التي تقود إلى الانحراف والجريمة؛ فضلا عن تعزيز منسوب الحصانة ضد الأخطار التي تنشأ عن الاستعمال غير السليم للتكنولوجيات الرقمية، وكذا مظاهر الاستغلال والتحرش ضد القاصرين، والتربية على السلامة الطرقية وعواقب وتبعات شغب الملاعب، والمحافظة على البيئة والتربية على المواطنة والمواطنة الرقمية والقيم البناءة”. ويأتي تنظيم هذا اللقاء إيذانا بانطلاق برنامج الحصص التحسيسية الذي سيمتد على مجموعة من المراحل ستستمر إلى نهاية الموسم الدراسي، وسيشمل زيارة مختلف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بمختلف المناطق الحضرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق