اهتمام بـ”الحداثة والمجال السياسي العمومي” يحضر في أحدث أعداد فصلية “الأزمنة الحديثة”، المجلة الفلسفية الصادرة من المغرب، التي تعنى بـ”شؤون الفكر والثقافة والعلوم الإنسانية”.

باللغتين العربية والفرنسية صدرت دراسات العدد الثالث والعشرين، الذي ضم في شقه الناطق بالفرنسية أوراقَ وتأريخ ومداخلات “لقاءات تومليلين الدولية”، حول العيش المشترك، و”تومليلين” بنواحي أزرو، الدير المسيحي الذي يعدّ من علامات التعايش في تاريخ المغرب في القرن العشرين، بمشاركة مسؤولين وفاعلين مدنيين وباحثين مغاربة وأجانب، من بينهم أحمد عبادي، آمنة بوعياش، أندري أزولاي، إدريس اليزمي وجامع بيضا.

ويضم العدد في شقه باللغة العربية، دراسات حول المسؤولية السياسية داخل الأنظمة النيابية بالمقارنة بين الأنظمة القديمة والحديثة، ودور الدين في الفضاء العمومي من خلال نموذج النظرية النقدية لهابرماس، والتنوع الثقافي في ظل العولمة وصدام السلط، وإشكالية المعيار الجنسي في مساءلة الحلال والحرام، وبلاغة الاحتجاج من الفضاء العمومي إلى الفضاء المعلوماتي.

كما يضم العدد دراسات حول الوحدة والتنوع في الممارسة الاجتماعية والثقافية بين المغرب والمجال المتوسطي خلال العصر الحديث، ومعضلة الشر في فلسفة آرثر شوبنهاور وديفيد هيوم في المجتمع السياسي، وترجمات حول ممارسات وتأويلات الحداثة لآلان تورين، والتنوير وفق إرنست كاسيرر، والحرية والمساواة لدى طوماس بوغه.

ومن بين ما يضمه العدد الجديد أرضية العدد المقبل من “الأزمنة الحديثة” المخصص لموضوع “المدرسة العمومية: الواقع، السياسات، آفاق التغيير”.

شارك في هذا العدد كل من الحسين أخدوش، فؤاد مخوخ، محمد الأشهب، حمزة الخليفي، يوسف أقرقاش، عبد الحق منصف، عزيز الهلالي، محمد مريني، محمد المنتفع، عبد الله كسابي ورشيد طاهري.