الأسرى الإسرائيليون في خطر بعد اغتيال السنوار

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
0

في السابع من أكتوبر 2023، شهدت إسرائيل هجومًا مفاجئًا شنه مسلحون من حركة حماس من قطاع غزة، أسفر عن اختطاف عدد من الإسرائيليين.

وبعد اغتيال يحيى السنوار الذي يعتبر واحدًا من أهم القادة العسكريين في حماس، وله دور محوري في قيادة الحركة على الصعيدين السياسي والعسكري. سيعد ذلك ضربة قاسية للحركة وسيؤدي على الأرجح إلى تصعيد عسكري وردود فعل انتقامية، وفي ظل هذه التطورات، يبرز السؤال المحوري: هل ستتسبب مثل هذه الاغتيالات في عمليات انتقامية ضد الرهائن الذين تحتجزهم حماس؟

تأثير مقتل القيادات على الوضع الميداني

بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقرير لها نشر الخميس 17 أكتوبر 2024، فإنه من المحتمل أن ترد الحركة بعنف على اغتيال السنوار، سواء عبر إطلاق الصواريخ أو من خلال تصعيد الهجمات العسكرية ضد إسرائيل، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالرهائن، فإن حماس تدرك أن هؤلاء الرهائن يمثلون ورقة ضغط قوية في الصراع، وقد تسعى للحفاظ عليهم كورقة تفاوض مستقبلية بدلاً من تنفيذ عمليات انتقامية مباشرة بحقهم.

حماس تدرك أن أي أذى قد يلحق بالرهائن سيجعل المجتمع الدولي يتحرك بسرعة ضدها، وقد يزيد من الضغط على إسرائيل لتصعيد عملياتها العسكرية ضد غزة، ما سيزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أن تكون هناك عناصر أكثر تطرفًا داخل الحركة أو تنظيمات أخرى تسعى لاستغلال الوضع للانتقام من مقتل قادتهم.

أداة ضغط

المحتجزون بعد هجوم 7 أكتوبر يمثلون أهمية كبيرة لكل من إسرائيل وحماس، بالنسبة لحماس، فإن هؤلاء الآسرى هم وسيلة للضغط على إسرائيل وإجبارها على تقديم تنازلات، سواء عبر وقف العمليات العسكرية أو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وبالنسبة لإسرائيل، فإن تحرير الرهائن يعد أولوية قصوى، ولكنها تواجه معضلة في كيفية تنفيذ عمليات عسكرية فعالة ضد حماس دون تعريض حياة الرهائن للخطر.

في حال تم اغتيال السنوار أو قيادات أخرى في الحركة، قد تتصاعد دعوات الانتقام داخل الحركة وبين مؤيديها، ومع ذلك، يمكن أن تسعى القيادة العليا في حماس لتجنب تنفيذ أي إجراءات تؤدي إلى قتل الرهائن، نظرًا للتداعيات السياسية والإنسانية لمثل هذه الخطوة. إلا أن الوضع معقد للغاية، وهناك احتمال أن تفقد القيادة المركزية السيطرة على بعض الفصائل أو الأفراد المتحمسين للانتقام، ما قد يؤدي إلى تنفيذ عمليات بحق الرهائن.

الضغوط الدولية ودورها في الحماية

المجتمع الدولي يراقب الأوضاع عن كثب، وخاصة الدول التي تسعى للوساطة مثل مصر وقطر، هذه الدول قد تلعب دورًا مهمًا في منع حدوث أي انتقام مباشر ضد الرهائن.

في الماضي، لعبت تلك الدول دور الوسيط بين حماس وإسرائيل في صفقات تبادل الأسرى، ومن المحتمل أن تكون هناك محاولات من قبلها للتوسط في أي تصعيد قادم، كما أن الضغط الدولي يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في ردع حماس عن تصعيد الوضع بشكل خطير.

في ظل التصعيد المستمر، يبقى مصير الرهائن المحتجزين في غزة غير واضح، وتعتمد الأمور بشكل كبير على التطورات العسكرية والسياسية بين إسرائيل وحماس. مقتل السنوار أو أي قائد بارز في الحركة سيزيد من التوتر بلا شك، ولكن تنفيذ عمليات انتقامية ضد الرهائن ليس أمرًا محسومًا. ورغم أن الانتقام قد يكون دافعًا قويًا لبعض الأطراف، فإن الضغط الدولي وحرص حماس على الحفاظ على ورقة الرهائن قد يجعلانها تفكر مرتين قبل الإقدام على خطوة خطيرة كهذه.

اقرأ أيضا:

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق