كيف يؤثر اغتيال السنوار على مقاتلي حماس في غزة؟

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
0

يحيى السنوار هو أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين في حركة حماس، ويتمتع بمكانة خاصة لدى مقاتلي الحركة وأنصارها.

منذ خروجه من السجون الإسرائيلية في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، أصبح السنوار شخصية رئيسية في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، ولعب دورًا محوريًا في توجيه الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، هذه المكانة المتميزة جعلت منه شخصية ذات تأثير واسع داخل الحركة وخارجها، وبالتالي فإن مقتله المحتمل سيكون له تأثير كبير على حماس.

رمز للمقاومة

يعتبر السنوار رمزًا لعناصر حركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقد قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية بتهمة التخطيط لعمليات ضد إسرائيل، وهو ما زاد من مكانته بين صفوف مقاتلي حماس، وبعد الإفراج عنه، تسلم قيادة الحركة في غزة وبدأ بتطوير قدراتها العسكرية والتنظيمية، وقد ارتبط اسمه بتعزيز القوة الصاروخية للحركة وتنظيم الهجمات المسلحة، بالإضافة إلى تطوير أنفاق المقاومة التي تستخدمها حماس للدفاع والهجوم.

تعتبر قيادته العسكرية وقربه من مقاتلي الجناح العسكري سببًا رئيسيًا في شعبيته الواسعة داخل حماس، فهو ليس فقط قائدًا عسكريًا، بل ينظر إليه كأحد رموز المقاومة الذين لا يهابون المخاطر، وتربطه علاقات وثيقة بمقاتلي حماس الذين يرون فيه نموذجًا للقائد الثوري المخلص، هذه الصورة جعلت منه شخصية ذات تأثير نفسي وروحي كبير على مقاتلي الحركة، الذين يعتبرونه قائدًا يُحتذى به.

من يقود العمليات

اغتيال معظم القيادات العسكرية في غزة يجعل من الصعب إيجاد قائد حالي يقود العمليات ضد إسرائيل نظرا للضغط العسكري الكبير التي تفرضه إسرائيل في غزة.

قد يساهم اغتيال السنوار في تراجع نسبي للعمليات العسكرية خاصة وأن حماس تعيش أسوء فتراتها بخوضها حرب ظلت عام كامل دون انقطاع، إلا أن مقتل السنوار قد يعزز من دعوات الثأر داخل صفوف المقاتلين، ما يزيد من احتمالية اشتعال موجة جديدة من العنف في المنطقة.

تأثير مقتله على مقاتلي حماس

باغتيال السنوار، فسيكون لذلك تأثيرًا كبيرًا على معنويات مقاتلي حماس، حيث يعتبر اغتياله خسارة فادحة للحركة على عدة مستويات، بدايةً، سيحدث مقتله فراغا في القيادة، خاصة أن السنوار يتمتع بقدرة استثنائية على الجمع بين الجانب العسكري والجانب السياسي، قدرته على التنسيق بين القيادات الميدانية والجناح السياسي للحركة جعلته عنصرًا لا غنى عنه في تحديد استراتيجيات حماس سواء في الحرب أو السلم.

على المستوى النفسي، قد يؤدي مقتله إلى صدمة لدى مقاتلي حماس وأنصارها، إذ يمثل السنوار بالنسبة للكثيرين رمزًا للشجاعة والصمود، ومع ذلك، فإن حماس غالبا ما تتغلب على هذه الخسائر عبر تعزيز الروح الانتقامية، فمن المتوقع أن يستخدم اغتياله كوقود لمزيد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، بهدف الرد على هذا الاغتيال واستعادة الهيبة التي قد تكون تأثرت بمقتله.

اقرأ أيضا:

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق