على مدار السنوات الماضية، أظهر الجنوب قدرات كبيرة في مكافحة الإرهاب، وسطرت قوات المسلحة نجاحات كبيرة في العمل على كسر مؤامرات قوى والشر والإرهاب.
الحرب على الإرهاب شهدت حالة من التلاحم بين القوات المسلحة والشعب الذي حرص على مؤازرة الأشاوس المرابطين في الجبهات، وحشد الدعم بالقدر المستطاع لتشكيل لوحة من الانتصارات العسكرية.
دور التلاحم والتضامن لم يتقصر على هذا الأمر، بل شمل تقديم تضحيات كبيرة اختطلت فيها دماء الجنوبيين بين الشعب والقوات المسلحة، في كلفة جاءت نتاجًا للحرب الضارية التي تشنها قوى الإرهاب في حربها على الجنوب.
وأقدم الجنوبيون على تقديم هذه التضحيات الكبيرة بصدور منفتحة ومرحبة، نظرًا لكون هذه التضحيات تساهم في رسم مسار استعادة الدولة، وتعمل على تحصين وحماية الوطن من خطر الإرهاب الغاشم الذي يستهدف الوطن.
وكلما زاد خطر الإرهاب الذي يتعرض له الجنوب على الأرض، كان ت عزيمة الجنوبيين تزداد قوة ورسوخًا ليُكمل الوطن مساره التحرري، ويلفظ قوى الإرهاب ومخططاتها المشبوهة والمعادية، في معادلة لطالما مثّلت مصدرًا لفزع القوى المعادية.
والنتيجة الأساسية والثابتة لحجم التضحيات التي قدّمها الجنوب في الحرب على الإرهاب هي استكمال تحرير التراب الوطني، ودحر أي تهديدات يتعرض لها هذا المسار، في ظل مخططات مشبوهة وضعتها قوى الاحتلال لبث الفوضى في أرجاء الوطن.
التزام الجنوبيين بتقديم هذه التضحيات العظيمة أمر نابع من قناعة كاملة مفادها أنه لا مجال لتحقيق الاستقرار، من دون غلق الباب أمام أي مؤامرات معادية، ما يؤكد حجم الوعي الذي يتحلى به الجنوبيون في هذا الإطار.
0 تعليق