إبرة اختلاف فصيلة الدم للحامل: أهمية قصوى لصحة الأم والجنين في رحلة الحمل

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تعتبر إبرة اختلاف فصيلة الدم للحامل من الأمور الحيوية التي يجب معرفتها خلال فترة الحمل،إذ أن هذه الإبرة تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من المضاعفات الصحية التي قد تحدث عند اختلاط دم الأم بالجنين، لا سيما عندما تتمتع الأم بفصيلة سلبية وعامل ريسس لديها سلبي، بينما فصيلة الطفل إيجابية،لذا سنستعرض في هذا المقال أهمية هذه الإبرة، الحالات التي تستدعي استخدامها، ومتى يجب إعطاؤها، وما الذي يحدث إذا لم تأخذها الحامل.

إبرة اختلاف فصيلة الدم للحامل

تتنوع الحالات التي يتم فيها إعطاء إبرة اختلاف فصيلة الدم للحامل، وتشمل

  • تجنب المضاعفات الناتجة عن اختلاط دم الأم والجنين، وخاصة إذا كانت الأم تمتلك فصيلة دم سالبة وعامل ريسس سلبي، في حين قد يكون دم الجنين موجب.
  • تُعطى الإبرة أيضًا في حالات الولادة، أو عند حدوث الإجهاض للحامل.
  • يمكن أن تكون الإبرة ضرورية في حالة إجراء عمليات طبية تتعلق بالحمل، مثل الحمل العنقودي أو الحمل خارج الرحم.
  • يتم إعطاء إبرة اختلاف الدم في حال إجراء الفحوصات مثل البزل الأمنيوسي، الذي يتضمن سحب عينة من السائل الأمنيوسي لاختبار الأمراض الوراثية.
  • كما تشمل الحالات أيضًا الفحص عن خلايا مشيمية، وأخذ عينات من دم الحبل السري.
  • تُستخدم هذه الإبرة أيضًا في حالات النزيف المفاجئ أو أي إصابة في البطن خلال الحمل.
  • يمكن إعطاء هذه الإبرة في حالة تغيير وضعية الجنين عن طريق أسلوب الاستدارة الخارجية اليدوية.

الحالات التي تُعطَى فيها الحامل إبرة اختلاف الدم

تتعدد السيناريوهات التي تجعل من الضروري إعطاء إبرة اختلاف فصيلة الدم للحامل، وتتمثل في

  • تنشأ أربع حالات محتملة يجب تقييمها من خلال الفحوصات التي تحدد فصيلة دم كل من الأم والأب.
  • إذا كان للزوجين كل منهما فصيلة دم إيجابية لعامل ريسس، فهذا يعني أن الجنين من المحتمل أن يكون إيجابي وعليه لا توجد مشكلات متوقعة.
  • في حال كانت فصيلة دم الأم والأب سالبة، فيمكن أن يكون الجنين سالبًا أو إيجابيًا، حيث لا ينتج أي مشاكل.
  • إذا كانت الأب سلبية والأم إيجابية، من المحتمل أن يكون الجنين سلبيًا أو إيجابيًا، وما زالت الأمور مستقرة.
  • الحالة التي تتطلب إعطاء إبرة اختلاف الدم هي عندما تكون الأم سالبة والأب موجب، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة للأم والجنين.

كيف ومتى يتمّ إعطاء إبرة اختلاف الدم للحامل

يطرح الكثيرون هذا السؤال حول كيفية ومتى يتم إعطاء الحامل الإبرة اللازمة

  • يتم عادة إعطاء الإبرة المعروفة باسم “الجلوبيولين المناعي” بداية من الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.
  • تُعطى أيضًا في حالة تبين نتائج الفحوصات أن الجنين إيجابي لعامل ريسس بعد الولادة، إذا حدث اختلاط محتمل بين دم الأم والجنين.
  • من المهم ملاحظة أن التأثيرات المترتبة على هذه الإبرة قصيرة الأمد، ولذلك ينبغي أخذها في كل حمل جديد.
  • تُعطى الإبرة عبر الوريد أو العضل وتتم تحت إشراف طبي.
  • بعد إقاف الحقن، يجب متابعة الحامل عن كثب لضمان عدم ظهور أي آثار جانبية مع متابعة العلامات الحيوية.
  • يُنصح بفحص البول للأم كل ساعتين أو أربع ساعات لضمان سلامتها خلال فترة الحمل.

ماذا يحدث إذا لم تأخذ الحامل إبرة اختلاف الدم

  • في الحمل الأول، هناك احتمال ضئيل لوقوع مضاعفات إذا لم تُعطَ الحامل الإبرة، لكن في الحمل الثاني يمكن أن تتعرض الأم والجنين لمخاطر أكبر.
  • تزداد مخاطر الإجهاض، وقد يتعرض الجنين لموت مفاجئ خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
  • لذا، يعتبر أخذ إبرة اختلاف الدم ضرورة ملحة، ولا بد من المتابعة مع الطبيب على مدار فترة الحمل لتفادي أي تعقيدات.

اختلاف فصيلة الدم بين الحامل والجنين

إليك كيف يمكن أن يتباين فصيلة دم الأم عن الجنين

  • بعد الحمل، يقوم الطبيب عادةً بإجراء فحوصات مشتركة بين الزوج والزوجة لتحديد فصيلة دم كلٍ منهما.
  • الفارق في عامل ريسس ليس مرضيًا، بل حالة قد تُعالج بصورة فعالة.
  • جسم الأم ينتج أجسامًا مضادة في هذه الحالة، ومع الحمل الأول، لا تكون هذه الأجسام مضرة.
  • لكن في الحمل الثاني، قد تكون الأمور أكثر تعقيدًا، حيث قد ينتقل الأجسام المضادة إلى دم الجنين، مما يتسبب في فقر دم.

ماذا يحدث للجنين عندما تختلف فصيلة دمه عن فصيلة دم أمه

  • يجب أن يكون الوالدين على وعي بالعواقب المحتملة عند اختلاف فصيلة دم الجنين عن دم الأم.
  • في الحمل الأول، لا يُتوقع حدوث مشكلات سلبية على الجنين.
  • تساعد إبرة اختلاف الدم في منع الأضرار عن الجنين عند وجود اختلاف في الفصيلة.
  • يمكن أن يُصاب الجنين بمشاكل صحية مثل فشل القلب، أو فقر الدم الحاد، أو حتى مشاكل في الدماغ.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث للجنين اصفرار في البشرة، المعروف باليرقان، ويمكن أن يتعرض لمشاكل بالكبد.

من خلال ما تم طرحه في هذا المقال، يتضح أهمية إبرة اختلاف فصيلة الدم للحامل، وكيف يمكن أن تؤثر على كل من الأم والجنين،لذا، ينبغي أن تكون الحوامل على دراية بجميع الخيارات المتاحة والخطوات اللازمة للحفاظ على صحة الأمهات وأطفالهن، والتواصل المنتظم مع مقدمي الرعاية الصحية لضمان أفضل النتائج.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق