تزايدت التساؤلات حول إمكانية ارتفاع أسعار السجائر في مصر قريبًا، وذلك في ظل تأثيرات التغيرات المفاجئة في سعر صرف الدولار وارتفاع تكاليف الإنتاج،في هذا الإطار، كشف هاني أمان، الرئيس التنفيذي لشركة “إيسترن كومباني”، عن أن أسعار السجائر ليست ضمن الخطط المتاحة في الوقت الحالي،وأكد أن الأسعار ستظل مستقرة خلال الربع الأول من العام الجاري، شريطة استقرار الظروف الاقتصادية.

تصريحات إيسترن كومباني حول أسعار السجائر

صرح هاني أمان بأن الشركة لن تتخذ أي قرار بشأن أسعار السجائر إلا بعد اجتماع لجنة حسم الأسعار الذي سيعقد في نهاية مارس المقبل،وتهدف هذه اللجنة إلى دراسة تأثير الظروف الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك ارتفاع سعر الصرف و تكلفة المواد الخام، على كلفة الإنتاج الفعلية،من ناحية أخرى، شدد أمان على أن أي تعديل في الأسعار سيتم تقديمه لاحقًا لمجلس الإدارة لضمان توافقه مع العوامل الاقتصادية الحقيقية.

كما أشار إلى أن أية في الأسعار ستكون مدروسة بعناية، وستراعي التوازن بين متطلبات السوق وحقوق المستهلكين.

تأثير سعر صرف الدولار على أسعار السجائر

خلال الأشهر الماضية، شهد سعر صرف الدولار قفزات ملحوظة، مما أدى بدوره إلى تكلفة استيراد المواد الخام اللازمة لإنتاج السجائر،أوضح أمان أن المواد الخام، وعلى رأسها التبغ، تمثل الجزء الأكبر من تكاليف التصنيع، مما يزيد من حساسية الأسعار أمام تقلبات السوق،الجدير بالذكر أن “إيسترن كومباني” قامت برفع أسعار منتجاتها في نوفمبر الماضي كإجراء لمواجهة تأثيرات ارتفاع الدولار الذي تخطى مستويات قياسية تجاوزت 50 جنيهًا.

كما لعبت تكاليف الشحن واللوجستيات دورًا مهمًا في التأثير على الأسعار، مما يزيد من الضغط على الشركات في هذا القطاع.

خطط إيسترن كومباني المستقبلية

أفاد الرئيس التنفيذي لشركة “إيسترن كومباني” بأن الشركة تستهدف فتح اعتمادات مستندية بقيمة 700 مليون دولار خلال العام المالي الجاري،هذه الخطوة تهدف إلى ضمان استمرارية الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية دون أي انقطاع،وأكد أمان أن الشركة تسعى لتحقيق توازن بين الحفاظ على استقرار أسعار السجائر وبين متطلباتها الإنتاجية، وذلك دون التأثير السلبي على المستهلكين.

هل سترتفع أسعار السجائر قريبًا

استنادًا إلى تصريحات “إيسترن كومباني”، فإنه من المتوقع أن تبقى أسعار السجائر مستقرة على الأقل حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري،ومع ذلك، يبقى هذا الأمر رهينًا بقرارات لجنة حسم الأسعار، التي ستناقش تأثير العوامل الاقتصادية على تكلفة الإنتاج وما إذا كانت هناك ضرورة ل الأسعار أم لا.

خلاصة القول

في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، فإن أسعار السجائر غير مطروحة على الطاولة حاليًا، ولكن يعتمد ذلك بشكل كبير على تقلبات السوق وظروف الاستيراد،يبقى المدخنون في انتظار ما ستسفر عنه قرارات لجنة حسم الأسعار بعد اجتماعها المقرر في مارس المقبل.