وزير الشباب والرياضة يفتتح مركز مواجهة الشائعات والفوضى في وسائل التواصل الاجتماعي

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تعتبر التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي من العناصر الأساسية التي تؤثر في تشكيل الرأي العام والعلاقات الاجتماعية،في هذا الإطار، قام وزير الشباب والرياضة بتدشين مركز وفوضى وسائل التواصل الاجتماعي الذي أطلقته نقابة الإعلاميين برئاسة النائب الدكتور طارق سعدة، حيث حضر هذا الحدث عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومجموعة من الإعلاميين والصحفيين وممثلي وكالات الأنباء العالمية،يتناول هذا البحث الدور المتزايد لهذه المؤسسات في مواجهة قضايا الإعلام الحديث، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع.

أهمية التعاون مع نقابة الإعلاميين

أكد وزير الشباب والرياضة خلال حفل التدشين على أهمية التعاون البناء مع نقابة الإعلاميين لمواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن الاستخدام السئ للتكنولوجيا الحديثة،وأوضح أن الوزارة تهدف إلى تقديم رسالة إعلامية هادفة تخدم المجتمع، مستشهدًا بالتأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل الآراء واتجاهات المجتمع،فقد أصبحت المعلومات تنتشر بسرعة البرق، مما يضع التحديات أمام الإعلام التقليدي ومصادر المعلومات الموثوقة.

الشائعات وتأثيرها على الرياضة والمجتمع

بينما أكد الوزير أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل تتداخل فيها الأبعاد الاقتصادية والاستثمارية، فهي أيضًا تتأثر بشدة بالشائعات والتحريفات الإعلامية،من هنا، تتأتى الحاجة الملحة لإنشاء إعلام مسؤول يستطيع دعم الاستقرار والتنمية، وتوفير الحقائق بدلاً من الأخبار المضللة،فالشائعات تُعتبر أداة خطيرة تستخدم لتضليل الرأي العام، مما يستدعي منا جميعًا الوعي بحقيقتها.

استراتيجية المركز الجديد لمكافحة الأخبار المضللة

استعرض نقيب الإعلاميين الجديد الاستراتيجية المتبعة من قبل المركز لمكافحة الأخبار المضللة، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية،الأول يتمثل في إنشاء مركز متخصص لرصد الأخبار الكاذبة وتحليلها، والثاني يتعلق بمكافحة إعادة نشر الأخبار المغلوطة، أما المحور الثالث فيتمثل في تنظيم جلسات توعية دورية مع المؤثرين على منصات التواصل لتعزيز الوعي الإعلامي،هذا الإطار من العمل يأتي في وقت يتطلب فيه المجتمع أن يكون أكثر حذرًا ووعيًا تجاه المعلومات التي يتم تداولها.

تعزيز التفكير النقدي والوعي المجتمعي

في نفس الصدد، أثنت السفيرة مشيرة خطاب على المبادرة، ناعتهًا بأنها ضرورية للغاية،كما أكدت أن الشائعات تمثل خطرًا جسيمًا على الأمن والاستقرار، وخاصة في ظل سرعة انتشارها،وأوصت بإدراج التفكير النقدي كجزء من التعليم، وسن تشريعات فعالة لتنظيم حرية تداول المعلومات، مما سيساعد on الحد من انتشار المعلومات المغلوطة.

مسؤولية مشتركة لمواجهة الشائعات

اتفق الحاضرون على أهمية العمل المشترك في مكافحة الشائعات، حيث شددوا على أن المساءلة تتوزع بين الدولة والمجتمع،تم التأكيد على الدور الحيوي للإعلام التقليدي في توفير المعلومات الصحيحة بشكل سريع، وهو ما يعزز من بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات الناجمة عن الأخبار المضللة،يسعى الجميع إلى تحقيق بيئة صحافية تسهم في نمو الوعي وتحصين المجتمعات ضد المخاطر التي تمثلها الشائعات والتضليل الإعلامي.

في ختام هذا البحث، يتضح أن مواجهة تحديات الإعلام الحديث وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب جهدًا مشتركًا وتعاونًا فعّالًا بين مختلف أطياف المجتمع،تبرز الشائعات كتهديد جاد يتطلب استجابة استراتيجية ورؤية واضحة لمستقبل أفضل، مما يقود إلى تعزيز الوعي الإعلامي والقدرة على التمييز بين الحقائق والأكاذيب،التحدي الآن هو ليس فقط مواجهة الفوضى في المعلومات، بل أيضًا بناء مؤسسات إعلامية مسؤولة تسهم في الاستقرار وتطوير المجتمعات.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق