الإعلام الأعلى يودع الإعلامية الراحلة ليلى رستم

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في عالم الإعلام، تظل الشخصيات البارزة التي تترك بصماتها واضحة وباقية في ذاكرة الجماهير،من بين هذه الشخصيات، تبرز الإعلامية المصرية ليلى رستم، التي ساهمت على مدار مسيرتها الحافلة في رسم ملامح الإعلام التلفزيوني في العالم العربي،فقد كانت رستم تستند إلى موهبتها الفطرية وتعلمها الأكاديمي لتقديم محتوى إعلامي مميز، ونجحت في جعل اسمها رمزًا للجودة والاحترافية،وسنستعرض في هذا البحث أبرز محطات حياتها ومساهماتها الإعلامية.

نبذة عن حياة ليلى رستم

ولدت ليلى رستم في 11 فبراير 1937، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، وورثت حب الإعلام من عائلتها، حيث إنها ابنة أخ الفنان الكبير زكي رستم،أكملت ليلى دراستها الأكاديمية وحصلت على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن الأمريكية، مما أتاح لها الفرصة لفهم الفن الإعلامي بشكل أكاديمي والتدرب عليه بشكل احترافي.

البداية في التلفزيون المصري

بدأت ليلى رستم مسيرتها المهنية في التلفزيون المصري كمذيعة ربط، ثم تطورت لتصبح قارئة للنشرة الفرنسية، حيث كانت تتمتع ببلاغة شديدة وقدرة فريدة على التواصل،وقد أدت تلك القدرات إلى تلقي لقب “أيقونة ماسبيرو”، مما يدل على مدى تأثيرها في الإعلام المصري والعربي.

برامجها الناجحة

قدمت ليلى العديد من البرامج التي لاقت رواجًا كبيرًا، من أبرزها برنامج “نجمك المفضل”، الذي استضافت فيه شخصيات بارزة من مجالات الأدب والفن، مثل طه حسين وعبد الحليم حافظ،كما كانت لها برامج أخرى مميزة مثل “نافذة على العالم” و”الغرفة المضيئة” و”عشرين سؤال”، حيث أظهرت من خلالها روح الحوار والمناقشة العميقة مع عمالقة الفن والأدب، مثل محمد عبد الوهاب ويوسف السباعي.

العمل الصحفي

لم تقتصر إسهامات ليلى رستم على العمل التلفزيوني، بل استطاعت أيضًا أن تترك بصمتها في عالم الصحافة، حيث عملت على مدار 20 عامًا في جريدة “الهيرالد تريبيون” كمراسلة، كما كانت لها تغطيات مميزة لأحداث الحرب الأهلية اللبنانية عبر مجلة “الحوادث”.

الحياة الشخصية

تزوجت ليلى رستم من رجل الأعمال حاتم الكرداني، الذي هاجر إلى بيروت بعد قرار التأميم، ونتيجة لهذا التحول، انتقلت رستم للعيش في بيروت وتركت التليفزيون،وتضاربت الأنباء حول بعض الأحداث الشخصية، بما في ذلك حوار قديم تسبب في طلاقها على ما قيل.

تظل ليلى رستم رمزًا من رموز الإعلام العربي، حيث تركت لنا إرثًا إعلاميًا يعكس الاحترافية والابتكار،إن قصتها تلخص التحديات والفرص التي واجهتها، وتبقى مثالاً يُحتذى به للأجيال القادمة من الإعلاميين،من خلال مسيرتها الثرية، أثبتت أن passion والالتزام يمكن أن يتوجا بتأثير كبير في المجتمع، مما يجعل ذكرى ليلى رستم خالدة في أذهاننا.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق