نيابة كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل تبعث الحزن في قلوب الأقباط: كيف رد قداسة البابا تواضروس؟

كيس ون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

توفي القُمص سلامة سمعان، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بقرية التتالية في محافظة أسيوط، عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد خدمة كهنوتية دامت حوالي 41 عامًا،وقد كان لهذا الخبر المحزن تأثير عميق على الأقباط في مصر، حيث عبّر جميع المؤمنين عن حزنهم لفقدان شخصية بارزة كانت لها مسيرة حافلة من الخِدمة والعطاء،إن رحيله يعد بمثابة خسارة عظيمة للمجتمع الكنسي والمحلي على حد سواء.

حياة القُمص سلامة سمعان رحلة كهنوتية طويلة

وُلد القُمص سلامة سمعان في 31 أغسطس 1953، وتمت رسامته كاهنًا في 26 مايو 1984،وسرعان ما نال رتبة القمصية في 4 فبراير 1998،على مدار هذه السنوات، قدم خدمته بإخلاص وتفانٍ، حيث شهدت الحياة الروحية في إيبارشية القوصية ومير تطورات كبيرة بفضل جهوده،تعتبر خدمته مثالًا يُحتذى به في الكنيسة ومرجعًا للكثير من المؤمنين الذين تأثروا بأعماله،

الخبر المحزن وأثره على الأقباط

مع وفاة القُمص سلامة سمعان، عم الحزن القلوب من قريته إلي مختلف أنحاء مصر، حيث شكلت وفاته صدمة كبيرة للمؤمنين في مجتمعه،فقد اعتبره الكثيرون مرشدًا روحيًا لهم، وحزنوا على فقدان رجل الدين الذي كان له دور بارز في حياتهم الروحية،تجلّت مشاعر الحزن والمواساة بشكل واضح بين أفراد كنيسته والمجتمع المحيط به، الذين كانوا يشهدون تأثيره الإيجابي في حياتهم.

أول رد فعل من قداسة البابا تواضروس

قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، تعازيه العميقة بعد وفاة القُمص سلامة سمعان،وفي بيان رسمي، أرسل تعازيه لنيافة الأنبا توماس، مطران إيبارشية القوصية ومير، وأعضاء مجمع الكهنة بالإيبارشية، مشيدًا بمساهمات الفقيد التي لا تُنسى في الحياة الروحية،وقد أكد على أهمية الصلاة من أجل راحة نفسه وفي هذه الأوقات الصعبة.

في مستهل تعزيته، دعا قداسة البابا المؤمنين إلى التضرع لله لراحة القُمص سلامة سمعان، وذكرهم بضرورة الصلاة لأسرته ولكنيسته في هذه الظروف العصيبة، حيث يعتبر هذا العمل جزءًا من تعاليم الكنيسة التي تشدد على التكاتف والصلاة في أوقات الحزن.

التعازي والمشاركة المجتمعية

بالإضافة إلى التعازي الرسمية، أظهر الناس في المجتمع تأثرهم من خلال تقديم التعازي إلى عائلة القُمص سلامة سمعان،وشارك العديد من المؤمنين ذكرياتهم معه، مما عاشوه من لحظات وحكايات تعكس صورة القائد الروحي الذي أسهم كثيرًا في بناء وتأصيل القيم الروحية في حياتهم،لا تقتصر تلك الذكريات على تأثيره الشخصي، بل تعكس أيضًا تأثيره الواسع في استقرار المجتمع وآماله.

الصلوات والطقوس الكهنوتية

ستقام صلوات تجنيز القُمص سلامة سمعان في كنيسته، وذلك في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة،حيث من المتوقع أن يتجمع المؤمنون من مختلف الأماكن لتوديع هذا الكاهن الفاضل،كما سيُحيى العديد من الطقوس الكهنوتية التي تمثل جزءًا من تقاليد الأرثوذكسية المصرية، وتعد فرصة للمؤمنين لتعبير عن محبتهم وتقديرهم لما قدمه من خدمة جليلة خلال حياته.

خلاصة القول

يعتبر القُمص سلامة سمعان رمزًا في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، إذ جسّد قيم الخدمة الكهنوتية الملتزمة،بعد وفاته، تتذكره الأجيال الحالية والمستقبلية، داعيةً المؤمنين إلى الصلاة من أجله، في أمل أن يكون له نصيب في الراحة الأبدية مع القديسين،إن إسهاماته ستظل محفورة في ذاكرة المجتمع الإيماني، كمثال يُحتذى به في الدروس الروحية والحياتية.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق