نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير مصور | الحرب الإلكترونية والتجسس بالذكاء الاصطناعي.. معركة خفية تواجه المقاومة, اليوم السبت 7 يونيو 2025 08:39 مساءً
في ظل تصاعد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، تبرز الحرب الإلكترونية والتجسس عبر الذكاء الاصطناعي كأحد أخطر الأسلحة الصامتة التي يستخدمها العدو لضرب بنية المقاومة، مستبدلًا الصواريخ والطائرات التقليدية بأدوات رقمية أكثر دقة وفتكًا.
تحول الفضاء الرقمي إلى ساحة معركة مفتوحة، حيث يعتمد الكيان الإسرائيلي على طائرات دون طيار مجهّزة بكاميرات حرارية وأنظمة تحليل بصري مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الطائرات قادرة على رصد تحركات الأفراد والمركبات بدقة عالية، وتحليل أنماط الحركة لتحديد الأهداف المحتملة، إضافة إلى تتبع الأشخاص والمواد الحساسة. البيانات التي تجمعها هذه الطائرات تُحلل بواسطة خوارزميات معقدة تمكّن الاحتلال من التنبؤ بتحركات المقاومة واستخلاص توجهات الرأي العام.
ولا يقتصر خطر هذه الأدوات على جمع المعلومات العسكرية فقط، بل يشمل اختراق الفضاء الاجتماعي والإعلامي، مما يجعل الفضاء الرقمي ساحة موازية للمعارك التقليدية، بقدرة عالية على التشويش وبث الفوضى وضرب الاستقرار الداخلي.
ورغم ضراوة هذا النوع من التجسس، لا يزال بالإمكان الحد من تأثيراته عبر جملة من التدابير الوقائية. تكمن الخطوة الأولى في استخدام أدوات تشفير متقدمة تضمن سرية الاتصالات والمعلومات. يضاف إلى ذلك ضرورة تحديث البرمجيات والأجهزة بصورة دورية لسد الثغرات الأمنية التي قد يستغلها العدو، إلى جانب الامتناع عن تحميل التطبيقات المشبوهة أو غير الموثوقة، التي غالبًا ما تشكّل بوابة مفتوحة للتجسس.
إنّ الحرب الإلكترونية التي تقودها “إسرائيل” تمثل تحديًا معقدًا، يتطلب وعيًا مجتمعيًا شاملًا بمخاطر الفضاء الرقمي، إلى جانب تطوير القدرات التكنولوجية المحلية واعتماد استراتيجية دفاعية متكاملة. ويؤكد مراقبون أن تعزيز الأمن السيبراني بات اليوم خط الدفاع الأول في معركة السيادة الوطنية، وهو ما يشكل عاملًا حاسمًا في حماية المقاومة والمجتمع اللبناني على السواء.
في هذا السياق، تبرز الحاجة الماسة إلى جهود مضاعفة في التوعية والحماية السيبرانية، لمواجهة هذا الوجه الجديد من العدوان، حيث لم يعد الفضاء الرقمي مجرد مساحة للنقاش، بل ميدانًا للمعركة.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق