كشف المحامي محمد المسوري، المستشار القانوني للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، عن تفاصيل لقاء جمعه بنائب الرئيس اليمني السابق الفريق الركن علي محسن الأحمر، مؤكدًا أن الأخير أبدى إصرارًا كبيرًا على ضرورة توحيد الصفوف الجمهورية لمواجهة "ميليشيات الحوثي الإرهابية".

وجاء في منشور للمسوري على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك أن اللقاء تناول مستجدات الوضع اليمني، حيث أكد الأحمر أن "توحيد الصف الجمهوري أهم خطوات تحرير اليمن"، داعيًا المسوري إلى مواصلة جهوده في هذا الاتجاه.

إصرار على لم الشمل الوطني

وصف المسوري اللقاء بأنه "جلسة وطنية صادقة"، كاشفًا أن علي محسن الأحمر حث على "ترك الخلافات والمناكفات وتكاتف الجميع لإنقاذ اليمن من معاناة فرضتها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا". وأضاف:

"وجدت أمامي إصرارًا كبيرًا من الفريق الأحمر على ضرورة التعاون بين كل المكونات الوطنية، بالتعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين لم يقصّروا في دعم الشرعية اليمنية".

وأشار المسوري إلى أن الأحمر كان "من أوائل المبادرين" لدعم القيادات اليمنية التي غادرت البلاد بعد انتفاضة ديسمبر 2017، موضحًا أنه عمل طوال السنوات الماضية على إنهاء الانقسامات وتوحيد الموقف الجمهوري.

"الشرعية هي السند الدستوري"

رغم خروجه من السلطة، أكد المسوري أن علي محسن الأحمر "لم يتخلَّ عن واجبه الوطني"، مشيرًا إلى تأكيده الحرفي خلال اللقاء على "ضرورة وقوف الجميع مع الشرعية اليمنية وقيادتها، باعتبارها السند الدستوري والقانوني للدولة".

ولفت المسوري إلى أن من "لا يعرف الأحمر عن قرب لا يدرك مدى حرصه على تحرير اليمن"، واصفًا إياه بـ"الرجل الوطني المتسامح الذي يمد يده للجميع من أجل المصلحة العليا".

رسائل سرية بين الأحمر والرئيس صالح

كشف المسوري لأول مرة عن رسائل سرية كان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح يتلقاها من الأحمر خلال عاصفة الحزم، قائلًا:

"كان الرئيس الشهيد يعطيني بين الحين والآخر قصاصة ورق تحوي رسالة من الأحمر، الذي كان يخشى على حياته من غدر الحوثيين".

وأضاف أن الرسائل كانت تعكس "صدق الأخوة والحرص على سلامة الرئيس صالح في ظل التهديدات الحوثية".

ختام الزيارة واستمرار المساعي

أعلن المسوري أن هذا اللقاء يختتم زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية، لكنه أكد عودته "في القريب العاجل" لمواصلة جهود توحيد الصف الجمهوري، مشيرًا إلى أن الطريق لا يزال طويلًا لتحقيق المصالحة الوطنية.

يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية تصاعدًا في التحركات السياسية والعسكرية، فيما تواصل ميليشيات الحوثي توسعها وسط دعوات متجددة لإعادة ترتيب البيت الجمهوري.