الكيان المؤقت الى مزيد من التوتر.. “صدام” علني بين وزير الحرب ورئيس الاركان

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكيان المؤقت الى مزيد من التوتر.. “صدام” علني بين وزير الحرب ورئيس الاركان, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 12:11 صباحاً

أثار تدخل وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في مسار التحقيقات الداخلية المتعلقة بعملية المقاومة الفلسطينية في “7 أكتوبر”، خلافًا علنيًا مع رئيس الأركان الصهيوني إيال زامير الذي رفض تلقي التعليمات عبر بيانات صحافية، ووصف ادعاءات كاتس بـ”الكاذبة”، مشددا على “مهنية التحقيقات”.

فقد اندلع خلاف علني، مساء يوم الإثنين، بين زامير وكاتس، وذلك بعدما دعا الاخير إلى فحص ما وصفه بـ”سلوك الشرطة العسكرية”، معتبرا أن “إجراءاتها قد تُستخدم كأداة لإسكات النقد داخل الجيش”.

وقال كاتس في بيان “أوعزت بدعوة العميد (احتياط) أورن سولومون للقائي في أقرب وقت، من أجل أن يعرض أمامي التحقيق الذي أجراه حول أحداث السابع من أكتوبر، والذي لم أطلع عليه بعد”، وأضاف أن “استدعاء سولومون للتحقيق، بعد أن أجرى التحقيق بتكليف وصلاحية حول أداء قيادة المنطقة الجنوبية في 7 أكتوبر ووجّه خلاله انتقادات إلى المستوى العسكري الرفيع، تثير تساؤلات عديدة”.

وأضاف كاتس “أنوي مطالبة رئيس الأركان بفحص سلوك الشرطة العسكرية بهذا الشأن”، وأشار إلى استخدام التحقيقات الجنائية العسكرية كأداة لقمع النقد داخل المؤسسة العسكرية، في إطار مساعي القيادة السياسية لتحميل الجيش مسؤولية 7 أكتوبر”، وقال “يجب ألّا يُخلق الانطباع بأن تحقيقات الشرطة العسكرية تستخدم كوسيلة لإسكات النقد الداخلي في الجيش، وهو أمر ضروري لكشف الحقائق أمام الرأي العام، وللقيام بمراجعات حقيقية داخل الجيش الإسرائيلي”.

وكان الجنرال في الاحتياط بجيش العدو أورن سولومون، وهو المسؤول عن التحقيقات المتعلقة بفرقة غزة خلال العام الأخير، استبعد مؤخرًا من مهامه في الاحتياط دون تقديم توضيحات من الجيش الصهيوني، ثم استُدعي لاحقًا للتحقيق بشبهة تورطه في “مخالفات خطيرة” تتعلق بـ”أمن المعلومات”.

بدوره، شدد جيش العدو الإسرائيلي على أن “الضابط لم يُعتقل بل استُدعي للتحقيق وامتثل له، وأن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى”.

وفي تطور لافت، قال سولومون في رسالة بعث بها يوم الاثنين إلى كل من رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ووزير حربه كاتس إنه “مستعد لعرض تحقيقه أمامهما”، مدّعيًا أن “النتائج أُخفيت عن المستوى السياسي والجمهور بأوامر من قيادة الجيش”.

وفي رد شديد اللهجة على كاتس، أصدر زامي الذي تولى مهام منصبه مطلع آذار/ مارس الجاري، بيانًا مقتضبًا شدد فيه على أن “رئيس الأركان لا يتلقى تعليمات عبر بيانات إعلامية”، وهاجم زامير ما وصفه بـ”الادعاءات الكاذبة حول دوافع التحقيق مع سولومون”، قائلا إن “الزعم بأن الضابط يخضع للتحقيق بسبب مشاركته في تحقيقات 7 أكتوبر هو ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة”. وأضاف أن “الضابط استُدعي للتحقيق بسبب شبهات بارتكاب مخالفات خطيرة تتعلق بأمن المعلومات”.

وقال زامير إن “التحقيق سيستمر باحترافية وموضوعية”، وشدد على “دعمه الكامل لأذرع إنفاذ القانون في الجيش”، وتابع “أنا أؤيد عمل هيئات إنفاذ القانون في الجيش، والتي تقوم بواجبها في التحقق من الشبهات كما هو مطلوب بموجب القانون”.

ويشير هذا الصدام المباشر إلى التوتر بين القيادة السياسية والعسكرية في كيان العدو الإسرائيلي، خصوصًا مع محاولة كاتس التدخل في مسار التحقيقات الجارية حول عملية “7 أكتوبر”، ما اعتبره مراقبون “تجاوزا للخط الأحمر” في العلاقة بين الجيش والقيادة السياسية.

المصدر: عرب 48

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق