على الرغم من كثرة التحليلات وتحديد المواعيد، لم يكتمل بعد الردّ اللبناني على الورقة الأميركية.

ففي غضون ساعات قليلة، يُنتظر أن يصل السفير الأميركي توماس برّاك إلى بيروت، حيث يتوقع أن يتسلّم ردًّا رسميًّا من الجانب اللبناني على الورقة التي كان قد سلّمها خلال زيارته السابقة إلى العاصمة اللبنانية.

ورغم تواصل اللقاءات بين ممثلي الرؤساء الثلاثة لصياغة الرد، ولقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يوم الجمعة للهدف نفسه، إلا أنّ ملامح الردّ اللبناني لم تتبلور بشكل نهائي بعد، وإن كانت بعض خطوطه العريضة قد باتت واضحة، لا سيما في ما يخص تجاوب لبنان مع مسألة ترسيم الحدود البرّية، وتنفيذ الإصلاحات الإدارية والمالية التي بدأ بها أصلًا. أما بند “حصرية السلاح”، فهو بيت القصيد ومحور التباين الأساسي.

وبموازاة اجتماعات ممثلي الرؤساء، تواصلت مشاورات “الثنائي”، وسط تأكيد على موقف موحد من مجمل بنود الورقة، خصوصًا فيما يتعلق بملف السلاح، وهو ما عبّر عنه بوضوح الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في موقف صريح لا يحتمل التأويل.

المواقف باتت محددة، سواء من جهة المقاومة أو من قبل الضاغطين والمهدّدين بتبعات جسام في حال لم يأتِ الرد اللبناني بما يوافق مصالحهم. الساعات المقبلة ستكون حاسمة، والوقت قد يُستنفد حتى اللحظات الأخيرة قبل تبلور الموقف اللبناني النهائي.

المصدر: موقع المنار