نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ايران تنفي ما أعلنه ترامب عن “محادثات مباشرة”… وإعلام العدو يتحدث عن “خيبة أمل وصدمة”, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 11:47 صباحاً
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “إجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران”، حسب قوله، في حين أكدت طهران أن المحادثات ستكون “غير مباشرة”. يأتي ذلك في وقت أعربت فيه مصادر العدو عن “خيبة أمل” من الإعلان المفاجئ لترامب.
وأثناء استقباله رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمس الاثنين، أعلن ترامب أن اجتماعاً مهماً سيعقد يوم السبت المقبل على أعلى مستوى، زاعماً أن “نجاح هذه المفاوضات سيكون إيجابياً لإيران وإلا فستكون في خطر كبير”. وقال ترامب “إيران لا يمكن أن تملك سلاحاً نووياً، وإذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أنه سيكون يوماً سيئاً للغاية بالنسبة لإيران”، مؤكداً أنه “لا واشنطن ولا “إسرائيل” ترغب في المشاركة في أي صدام ما دام تجنبه ممكناً”، حسب تعبيره.
ولم يحدد ترامب مكان إجراء المحادثات، لكنه أكد أنها لن تكون عبر وكلاء، بل على “أعلى مستوى تقريباً”.
طهران: المفاوضات غير مباشرة والكرة في ملعب أميركا
وبعد ساعات من تصريحات ترامب أكدت طهران أن المحادثات ستجرى السبت في سلطنة عُمان، مشددة على أنها “غير مباشرة”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة إكس أن “إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى”، مضيفاً “إنها فرصة بقدر ما هي اختبار، الكرة في ملعب أميركا”.
هذا وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن المحادثات سيقودها عراقجي والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن “إيران منفتحة على تفاوض مباشر مع واشنطن إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد”.
وأوضح المسؤولون الإيرانيون أن طهران “تفهم المحادثات بشكل مختلف، إلى حد ما، عما وصفه ترامب”.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، لكنها لم تحرز تقدماً يذكر. وكانت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي قاد جهود التوصل للاتفاق النووي بين طهران وقوى عالمية في عام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحب منه ترامب لاحقاً.
صدمة اسرائيلية
من جانب آخر، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر سياسية زعمها أن العدو لم يكن يعلم مسبقاً بالاتفاق بين ترامب والإيرانيين بشأن مفاوضات بين الطرفين، وذكرت أن مصدراً في الوفد الصهيوني أكد أن الصدمة كانت واضحة على وجوه الوفد الإسرائيلي في واشنطن عقب الإعلان عن المفاوضات.
واعتبرت الصحيفة أن زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض كانت مخيبة للآمال بعد إعلان ترامب عن المفاوضات. وقال نتنياهو، الذي أبدى القليل من الدعم لعقد مفاوضات بين واشنطن وطهران، إنه |إذا كانت الدبلوماسية قادرة على منع طهران من امتلاك أسلحة نووية بشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فإنني أعتقد أن هذا سيكون أمراً جيداً”، حسب قوله.
وعن كيفية تفاعل إعلام العدو مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن ونتائج هذه الزيارة، قال محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي إن “إعلان ترامب عن مفاوضات مع ايران تعتبر انتكاسة سياسية لنتنياهو، خصوصاً أنه لم يكن على علم بهذا الموضوع حسبما أكدت وسائل إعلام العدو في وقت سبق أن كان الخيار العسكري هو الأكثر ترجيحاً، وهو التوجه الذي يريده ويدعمه رئيس وزراء الكيان”.
وكان ترامب قد بعث الشهر الماضي برسالة إلى طهران يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّراً في الوقت نفسه من تعرضها إلى “القصف” في حال فشل التفاوض بين البلدين.
لكن الرد الايراني على تهديدات ترامب كان واضحاً، إذ أعلن الإمام السيد علي الخامنئي بعدها أنه “لن نتفاوض تحت ضغط البلطجة”.وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار إن العرض الذي تقدمت به واشنطن لبدء المفاوضات يهدف إلى “فرض توقعاتها”.
وأضاف أن “إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل القضايا بل للهيمنة وفرض توقعاتها”، موضحاًُ أن بلاده لن تقبل أبدا مطالب كبح برنامجها الصاروخي. وقال أيضا “الموضوع لن يقتصر على الملف النووي إنما سيطرحون ملفات وتوقعات جديدة وسترفضها إيران”.
يُذكر أنه خلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، حيث أعلن بشكل أحادي انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها ضمن الاتفاق.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى” تجاه طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق