الثلاثاء 14 يناير 2025 | 11:44 صباحاً

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة اسرائيلية

في تطور جديد يعكس الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، أثار وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، جدلاً واسعًا بتصريحاته التي أعلن فيها استعداده للاستقالة من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

تصريحات بن غفير وتصعيد الموقف

وصف بن غفير أي اتفاق محتمل بأنه "كارثة"، وصرّح بأن مثل هذا الاتفاق "سيُمحي الإنجازات التي تحققت بدماء جنودنا في قطاع غزة". 

ودعا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى الانضمام إليه في معارضة الاتفاق.

 كما زعم بن غفير أنه كان له دور رئيسي في إحباط محاولات سابقة للتوصل إلى اتفاق، قائلاً: "بفضل قوتنا السياسية، تمكنا من عرقلة هذا الاتفاق مرارًا وتكرارًا."

لابيد: اعتراف صادم

زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، لم يتأخر في الرد، مستغلًا تصريحات بن غفير كدليل على ما وصفه بـ"السياسة غير الأخلاقية." وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال لابيد: "لأكثر من عام، كنت أقول إننا لا نبرم صفقة للإفراج عن الأسرى لأسباب سياسية. 

كان الجميع يشككون في كلامي، معتبرين أن هذا الاتهام صادم وغير معقول. اليوم، ظهر بن غفير بفيديو وقال أمام الكاميرا ودون تردد الحقيقة الصادمة."

تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة

وسط هذا الجدل السياسي، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية باعتقال قوات الاحتلال 35 شخصًا خلال مداهمات ليلية في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة "وفا" أن الاعتقالات شملت عدة محافظات، أبرزها نابلس وسلفيت وجنين وطولكرم والخليل.

ختام المشهد

يبدو أن تصريحات بن غفير قد ألقت الضوء على أبعاد جديدة من الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية ، لتطرح تساؤلات حول استراتيجيتها تجاه وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

 وفي ظل هذا التوتر، تبقى المنطقة على صفيح ساخن بانتظار تطورات الأيام المقبلة.