الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يرد على وسم “مانيش راضي” وفي التفاصيل،
تصاعدت حالة من الجدل والنقاش في الجزائر بعد انتشار واسع لهاشتاغ “مانيش راضي” على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث عبّر آلاف النشطاء عن استيائهم من الأوضاع التي تشهدها البلاد في ظل حكم الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يُعتبر في نظر البعض واجهة سياسية للنظام العسكري الذي أجهض مطالب الحراك الشعبي خلال السنوات الأخيرة. ورافق هذا الوسم صور وتعليقات تعبّر عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومطالبات بتغيير جذري.
وفي خطوة للرد على هذه الحملة الإلكترونية، خرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتصريح خلال لقاء جمع الحكومة مع الولاة في قصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء. قال تبون: “الجزائر محمية من محاولات زعزعة استقرارها”، مؤكدًا عزمه على حماية البلاد من أي تهديد، وأضاف بلهجة حازمة: “فلا يظنن أحد أن الجزائر يمكن افتراسها بهاشتاغ”.
تصريح الرئيس الجزائري جاء في خضم تصاعد حملة شعبية واسعة النطاق عبر “إكس”، أظهرت حجم النقمة لدى قطاعات واسعة من الشعب، وعبّرت عن تذمر متزايد من الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. وفي المقابل، أُطلقت حملة مضادة تحت وسم “أنا مع بلادي”، دعمت فيها شخصيات فنية وإعلامية ومثقفون موالون للنظام رؤية الحكومة، مؤكدين دعمهم للاستقرار الوطني.
هذا التفاعل الرقمي يعكس حالة استقطاب متزايدة في الساحة الجزائرية، بين مطالب بالتغيير والإصلاح الجذري من جهة، وتمسك النظام القائم بدوره في مواجهة ما وصفه بمحاولات لزعزعة الاستقرار من جهة أخرى.
0 تعليق