بعد وفاة أحمد عدوية..تعرف على علاقته بعبد الحليم حافظ ولماذا وصفه محفوظ بـواهب السعادة

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بدايته الحقيقة في حفل عيد زواج المطربة شريفة فاضل

بعد أن رحل عن عالمنا الفنان المبدع وفاة أحمد عدوية، تكثر الأسئلة من كل جماهيره حول تفاصيل حياته وبداية مشواره الفنى الذى انتهى بأن إرثا لا ينسى في قلوب محبيه وفى عالم الثقافة والفن المصرى، وحياة عدوية الذى وُلد في محافظة المنيا، وكان الابن قبل الأخير في أسرة كبيرة تضم 14 أخًا وأختًا..حياة تستحق الكثير من الحديث وفى هذا التقرير يستعرض "موقع السبورة" علاقة عدوية بعبد الحليم حافظ ولماذا وصفه نجيب محفوظ بـ"واهب السعادة".

 

نشأة وبداية أحمد عدوية

بدأ  أحمد عدوية مسيرته الفنية في شارع (محمد علي) الشهير، حيث كان يغني في مقهى الآلاتية ، منذ عام 1969. كانت بدايته متواضعة، حيث كان يقوم بالغناء في الأفراح والحفلات، لكن موهبته الفذة سرعان ما لفتت الأنظار. جاءته الشهرة في عام 1972 بعد أدائه في حفل عيد زواج المطربة شريفة فاضل، والذي حضره عدد كبير من الفنانين والصحفيين. في هذا الحفل، كان من بين الحضور صاحب كازينو (الأريزونا) الذي عرض عليه العمل في الكازينو، لتكون هذه الفرصة بوابة شهرته الكبيرة.

536.jpg
وفاة الفنان أحمد عدوية 

 

الصعود إلى القمة ورحلة أحمد عدوية 

بدأ أحمد عدوية تسجيل أغانيه وطرحها في الأسواق، مما جعله من أشهر المطربين الشعبيين في مصر. من أشهر أغانيه التي لا تزال تتردد حتى اليوم "زحمة يا دنيا زحمة"، "السح الدح امبو"، "سلامتها أم حسن"، و"سيب وأنا أسيب". لم يكن عدوية مغنيًا فقط، بل كان يُعرف بقدرته على التعبير عن مشاعر الناس وأحلامهم من خلال كلماته وألحانه البسيطة.

 

التجربة السينمائية للفنان أحمد عدوية 

 

لم يقتصر نجاح عدوية على الغناء فقط، بل امتد أيضًا إلى السينما. شارك في أكثر من 27 فيلمًا مصريًا، من بينها "أنا المجنون" و"البنات عايزة إيه". وعلى الرغم من شهرته الكبيرة كمغني، إلا أن أدواره السينمائية كانت تُسند له بسبب شعبيته الجارفة وليس بالضرورة لموهبته التمثيلية.

 

 حقيقة تاريخ ميلاد أحمد عدوية  

 

رغم أن المنتشر أن عدوية ولد في 26 يونيو 1946 إلا أنه قال بنفسه عن تاريخ ميلاده الحقيقي في حواره إلى مجلة السينما والناس في ديسمبر 1989، أنه وُلد في 4 يوليو 1943 في محافظة المنيا، مما يعني أنه يبلغ من العمر حاليًا 81 عامًا.

 

علاقة أحمد عدوية بعبد الحليم حافظ ونجيب محفوظ

 كانت هناك صداقة قوية تجمع بين أحمد عدوية والفنان الراحل عبدالحليم حافظ. كان عبدالحليم يقضي سهراته على أنغام نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية..وقد نشر نجل عدوية صورة لوالده مع عبد الحليم حافظ في أحد الأماكن، معلقًا عليها: "الفن زمان كان جميل، والفنانين كانوا بيحبوا بعض ويغنوا أغاني بعض رغم أن المنافسة كانت قوية بينهم. أبويا أحمد عدوية وعبد الحليم حافظ."

أما صاحب نوبل نجيب محفوظ فقد أثنى على عدوية في لقاء تلفزيوني له مع الراحل مفيد فوزى وقال عنه أنه صاحب الصوت المعبر عن حياة الشارع في بساطتها وقعا وسجيتها، بل إنه يمثل له واحدا من واهبى السعادة في الحياة.

التحديات وعودة المطرب أحمد عدوية 

 

واجه أحمد عدوية تحديات كبيرة في حياته، أبرزها الحادث الذي تعرض له في بداية التسعينيات ونهاية الثمانينات والذي كاد أن ينهي حياته..هذا الحادث تسبب في إصابته بالشلل لفترة طويلة، مما اضطره للابتعاد عن الأضواء تمامًا.

 لكنه استطاع أن يستعيد عافيته تدريجيًا..خلال فترة شفائه، أعاد توزيع بعض أغانيه القديمة وشارك في أغنيات جديدة مع بعض النجوم الشباب، مثل أغنيته الشهيرة "الناس الرايقة" مع المطرب اللبناني رامي عياش، والتي حققت نجاحًا كبيرًا.

الواقع أن أحمد عدوية كان فنانًا استثنائيًا وموهبة نادرة أثرت في وجدان الشعب المصري والعربي..وهو برحيله يترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية لشخص يستطيع أن يقدم أغنية شعبية بسيطة بروح راقية..ومع ذلك ستظل أغانيه خالدة في الذاكرة الفنية المصرية.

 

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق