موريتانيا ترفض “طلبا غريبا” للجزائر والسبب الصحراء المغربية في التفاصيل، كشفت مصادر إعلامية أن حكومة موريتانيا رفضت طلبًا رسميًا قدمته الجزائر لفرض عقوبات على موقع “أنباء.إنفو” الموريتاني، بسبب مواقفه الداعمة لحقوق المغرب في ملف الصحراء المغربية.
الطلب الجزائري، الذي اعتبر الموقع متحيزًا ومعاديًا لمصالح الجزائر، جاء عبر السفير الجزائري في نواكشوط خلال اجتماع رسمي عقد في 30 ديسمبر الماضي مع وزير الاتصال الموريتاني.
وخلال الاجتماع، طالب السفير الجزائري باتخاذ إجراءات صارمة ضد الموقع، زاعمًا أن خطه التحريري يعكس معاداة للجزائر. ومع ذلك، أكدت المصادر أن وزير اتصال موريتانيا شدد على أن الحكومة لا تمتلك سلطة إغلاق الصحف أو فرض عقوبات عليها، مبرزًا تمسك نواكشوط بمبادئ حرية الإعلام واستقلاليته.
وأشار الوزير إلى إمكانية اللجوء إلى القضاء الموريتاني إذا كانت الجزائر ترى أن هناك تجاوزات قانونية، إلا أن هذا الرد لم يلق قبول السفير، الذي رد بتهديدات باتخاذ “إجراءات” غير محددة ضد الموقع.
موريتانيا وأزمتها مع الجزائر
وتفاقمت الأزمة بعد أن قدمت وزارة الخارجية الموريتانية شكوى رسمية للسلطات الجزائرية، تعرب فيها عن استيائها من تصرفات السفير الجزائري، حيث اعتبرت الشكوى تصعيدًا جديدًا يعكس انزعاج نواكشوط من محاولات التدخل في شؤونها الداخلية وفي حرية الإعلام الموريتاني.
هذا الموقف الموريتاني الرافض للضغوط الجزائرية يعكس حرصًا على حماية استقلالية الإعلام ودعم مبدأ الحياد في التعامل مع القضايا الإقليمية، في ظل توترات متصاعدة بين الجانبين بشأن ملفات سياسية وإعلامية حساسة.
0 تعليق