"أياد بيضاء" تدعم التشجير بالناظور

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

لتشجيع الاستثمار الفلاحي وزراعة الأراضي أطلقت جمعية الأيادي البيضاء بالناظور مبادرة خيرية تتوخى غرس مليون شجرة في عدة أراض فلاحية بجماعات إقليم النّاظور.

وتستهدف المبادرة مساعدة الفلاحين ممن لا يستطيعون تغطية مصاريف زراعة أراضيهم وسقيها بتوفير مياه السقي عبر تقنية التنقيط والأشجار والبذور، إضافة إلى مختلف الأدوات والمعدات اللوجستيكية المستخدمة في الفلاحة.

المبادرة، التي شارك في تنزيلها مجموعة من الشباب المنتمين إلى الجمعية، انطلقت بداية من دوار أولاد حساين إحماشن بجماعة بني سيدال التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، على أن تشمل باقي الدواوير والجماعات في المستقبل.

وبهدف توسيع المشروع ليستفيد منه عدد أكبر اقترحت الجمعية على الفلاحين المستفيدين الانخراط في المبادرة بعمل تطوعي من أجل ضمان استمراريتها دون أي التزام إجباري.

وفي تصريح لهسبريس قال طارق أزدوفال، رئيس جمعية الأيادي البيضاء بالنّاظور: “انبثقت فكرة مبادرة غرس مليون شجرة من صميم الرغبة القوية في استثمار الأراضي الصالحة للفلاحة التي لا يستطيع مالكوها استغلالها وزراعتها بسبب الضائقة المالية”.

وأضاف المتحدث ذاته: “المبادرة تقوم أولا على توفير مياه السقي بحفر البئر في الأرض المحددة، قبل أن تتم زراعتها بأشجار الزيتون أو الرمان أو التين أو باقي الأشجار الأخرى مستقبلًا. ولأن الأشجار تحتاج إلى عدة سنوات لتعطي ثمارها، وبالتالي تمكن صاحبها من الاستثمار، نقوم بزراعة الفول أو البازلاء أو البطاطس وباقي الخضراوات التي تنمو سريعا لتوفير دخل موسمي للفلاحين”.

وتابع أزدوفال: “المبادرة التي بدأناها قبل أسابيع استهدفت بداية دوار أولاد حساين إحماشن بجماعة بني سيدال الجبل، حيث تم، إلى حدود الآن، غرس أزيد من 2000 شجرة زيتون في عدة أراض، على أن نوسع المبادرة لتشمل باقي الدواوير والجماعات بالإقليم”.

وأوضح رئيس جمعية الأيادي البيضاء بالنّاظور أن “المبادرة تهدف أساسا إلى تشجيع اليد العاملة وتوفير فرص الشغل لمجموعة من الشباب لتقليص الرغبة لديهم في الهجرة على متن قوارب الموت نحو أوروبا، على اعتبار أن أغلب المهاجرين من الشباب في منطقة الريف ينحدرون من العالم القروي، وتدفعهم إلى الهجرة رغبتهم في البحث عن فرص أفضل للعمل والعيش”.

ومن الأهداف التي تتوخى المبادرة تحقيقها أيضا، يتابع المتحدث، “تشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي الذي يعد أحد أكبر المشاريع التي يعتمد عليها اقتصاد المغرب، في ظل توفر مجموعة من الأراضي الصالحة للفلاحة، لكنها غير مستغلة للسبب الذي ذكرناه سابقا على وجه الخصوص”.

وأفاد صاحب “مبادرة غرس مليون شجرة” بأن “الجمعية، ومن أجل إنجاح هذا المشروع وضمان استمراريته، تشتغل في إطار خطة منظمة، إذ تخصص لجنة من مهامها تحديد الأرض الصالحة للزراعة خلال زيارة ميدانية إلى الدوار المذكور، إضافة إلى فحص شروط الاستفادة لدى المترشحين المسجلين لدى الجمعية، قبل أن يبدأ العمل حسب منطق الاستحقاق والأولوية”.

وختم رئيس جمعية الأيادي البيضاء بالنّاظور تصريحه قائلًا: “المشروع خيري بامتياز، وهو بمثابة فكرة ملهمة للجميع ممن يحب العمل التطوعي لخدمة بلاده ومواطنيها، وهي مفتوحة في وجه كل من يريد المساهمة في إنجاح هذا المشروع ليحقق أهدافه ويضمن استمراريته، ليشمل أكبر عدد ممكن من الأراضي الفلاحية غير المستغلة سواء بالناظور أو خارجه”.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق