الفريق جلال هريدي.. مسيرة عسكرية ووطنية حافلة

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مع رحيل الفريق جلال هريدي، رئيس حزب حماة الوطن، فقدت مصر إحدى القامات الوطنية التي تركت بصمة لا تُنسى في مجالي العسكرية والسياسة ،كان الراحل نموذجًا للقائد المخلص الذي كرّس حياته لخدمة الوطن، سواء على جبهات القتال أو في ساحات العمل السياسي.

ولد الفريق جلال هريدي عام ١٩٢٩م،حيث نشأ في بيئة أصيلة غرست فيه قيم الشجاعة والالتزام، التحق بالكلية الحربية، وتخرج منها ليبدأ مسيرة مميزة في صفوف القوات المسلحة المصرية.

كان للفريق جلال هريدي دور محوري في تأسيس وحدات الصاعقة المصرية، تلك القوات التي أصبحت رمزًا للقوة والانضباط ،شارك في عدد من الحروب المهمة ، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية، لم يتوقف الفريق هريدي عن خدمة الوطن، أسس حزب حماة الوطن، ليصبح منصة تعبر عن القضايا الوطنية وتدعم جهود التنمية والاستقرار، تميز الحزب بمواقفه الداعمة للدولة المصرية، وكان للفريق دور فاعل في صياغة السياسات التي تعكس طموحات المواطنين.

من خلال قيادته للحزب، ركز الفريق هريدي على قضايا الأمن القومي والتنمية المستدامة، مؤكدًا على أهمية التكامل بين القيادة السياسية والشعب لتحقيق النهضة الحقيقية.

طوال مسيرته، حصل الفريق جلال هريدي على العديد من الأوسمة والنياشين تقديرًا لخدماته الجليلة للوطن، كان يُعرف بتفانيه وحرصه الدائم على تقديم الأفضل، سواء في الميدان العسكري أو السياسي.

لم يكن الفريق جلال هريدي قائدًا عسكريًا فقط، بل كان إنسانًا بمعنى الكلمة ،عرف عنه التواضع والاحترام، وكان قريبًا من زملائه ومرؤوسيه ،ترك إرثًا من الأخلاق والمبادئ التي سيتذكرها الجميع.

برحيل الفريق جلال هريدي، يطوي الوطن صفحة مشرقة من صفحات تاريخه الحديث ،لقد كان نموذجًا للولاء والعطاء الذي لا يعرف حدودًا، ستظل سيرته مصدر إلهام للأجيال القادمة، وستبقى بصمته خالدة في قلوب من عرفوه ومن استفادوا من إنجازاته.

رحم الله الفريق جلال هريدي، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

أحمد مسعود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق