انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب، قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف بشأن اعتزام الوزارة إعداد نظام البكالوريا بديلا عن نظام الثانوية العامة، مؤكدين أن تغيير نظام الثانوية العامة ليس أمرًا يمكن تنفيذه في 24 ساعة، بل يجب أن يتم بشكل تدريجي ومدروس، بدلًا من اتخاذ قرارات مفاجئة.
وطالب النواب في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" بضرورة إشراك المجتمع ومجلس النواب في مناقشة مثل هذه القرارات، لأنها متعلقة بمرحلة حساسة تحدد مصير طلاب المراحل الجامعية.
السيد شمس الدين: تغيير نظام الثانوية العامة ليس أمرًا يمكن تنفيذه في 24
في هذا السياق، أعرب النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، عن رفضه القاطع لمقترح تعديل نظام الثانوية العامة إلى نظام البكالوريا، مشيرًا إلى أن «العالم يتقدم إلى الأمام، بينما تأتي قرارات الوزير لتعيدنا إلى الخلف، إلى زمن وظروف مختلفة عن عصرنا الحالي».
وأوضح شمس الدين أن تغيير نظام الثانوية العامة ليس أمرًا يمكن تنفيذه في 24 ساعة، بل يجب أن يتم بشكل تدريجي ومدروس، بدلًا من اتخاذ قرارات مفاجئة وملزمة دون الرجوع إلى آراء الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم.
وأضاف أن لجنة التعليم في مجلس النواب ستناقش القرارات المفاجئة لوزير التربية والتعليم، التي يفرضها على المواطنين دون حوار مسبق، مؤكدًا وجود اعتراضات واسعة من أولياء الأمور على هذا المقترح.
وتساءل النائب: «لماذا لا يتم إجراء حوار مجتمعي يشمل خبراء التربية والتعليم ومديري المدارس؟ فمن الضروري الاستفادة من آرائهم للوصول إلى قرارات تراعي احتياجات ومتطلبات العملية التعليمية».
سميرة الجزار: أخشى أن يكون هدف نظام البكالوريا تحقيق الربح
فيما أعربت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن رأيها بشأن قرار وزير التربية والتعليم بتحويل نظام الثانوية العامة إلى نظام البكالوريا، مشيرة إلى أن القرار أثار جدلًا واسعًا بسبب توقيته المفاجئ وعدم إجراء حوار مجتمعي مسبق، خاصةً وأن النظام التعليمي يعاني حالة من عدم الاستقرار، حيث لم تثبت الأنظمة الجديدة جدواها على مدار السنوات الماضية.
وأكدت الجزار أن الثانوية العامة، التي تمثل مرحلة ذات أبعاد قومية مهمة، تحولت إلى "حقل تجارب" لمقترحات غير مدروسة، دون تحقيق أي نجاح يُذكر، لافته إلى أن المحاولات الأخيرة لتطوير التعليم، بما في ذلك إلغاء نظام الثانوية العامة واستبداله بالبكالوريا، وإن كانت تهدف إلى التطوير، إلا أنها تبدو غير واضحة وتفتقر إلى الدراسات الكافية.
كما أكدت أهمية إشراك المجتمع ومجلس النواب في مناقشة مثل هذه القرارات، لأنها متعلقة بمرحلة حساسة تحدد مصير طلاب المراحل الجامعية، وعليه يتوقف انهيار منظومة التعليم الجامعي، أو تطورها.
واختمت النائبة سميرة الجزارتصريحها قائلة: أخشى أن يكون الهدف الحقيقي للنظام الجديد هو تحقيق الربح، وتحويل حاجة الطلاب وأولياء الأمور لبيزنس ولكن بشكل مقنن هذه المرة.
0 تعليق