الاثنين 13 يناير 2025 | 02:36 صباحاً
طارق الشناوى وغادة عبدالرازق
تستعد النجمة غادة عبدالرازق لخوض السباق الرمضاني المقبل بمسلسلها الجديد "شباب امرأة"، الذي يستند إلى الفيلم الشهير الذي يحمل نفس الاسم ورواية الكاتب أمين يوسف غراب، يتولى كتابة السيناريو والحوار محمد سليمان عبدالمالك ومن إخراج أحمد حسن، هذه التجربة ليست الأولى لغادة في إعادة تقديم الأعمال السينمائية إلى الدراما، حيث قدمت سابقًا مسلسل "سمارة" المستوحى من الفيلم الشهير الذي حمل نفس الاسم، والمفارقة أن الفيلمين لعبت بطولتهما الفنانة الراحلة تحية كاريوكا.
من جانبه قال الناقد الفني طارق الشناوي بأن غادة عبدالرازق تبدو متأثرة بشكل خاص ولديها "هوس" بالنجمة تحية كاريوكا وسبق وأعادت تقديم شخصية "سمارة" لـ كاريوكا بمسلسل" سمارة" من 10 سنوات وفشل، ولم يحقق النجاح المرجو، وأوضح "الشناوي" أن فيلم "شباب امرأة" كان مرتبطاً بظروف زمنية واجتماعية محددة خلال الخمسينيات، مما جعل الفيلم مناسباً لزمنه وتساءل: "هل تستطيع السينما المصرية اليوم التعبير بجرأة عن رغبات امرأة؟".
إعادة تقديم الكلاسيكيات
وقال "الشناوي" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" إن فيلم "شباب امرأة" يُعد واحداً من علامات السينما المصرية حيث أخرجه المبدع صلاح أبو سيف وشارك فيه عمالقة مثل تحية كاريوكا، شكري سرحان، السيد بدير، وأمين يوسف غراب، إضافة إلى بصمات الكاتب نجيب محفوظ رغم أن اسمه لم يظهر على التترات، واعتبر الشناوي أن أداء هؤلاء النجوم للأدوار الصعبة والمركبة في الفيلم يصعب تكراره في أي عمل جديد.
وأضاف أن مثل هذه المحاولات في الدراما خاصة عند استلهامها من أفلام ناجحة للغاية تواجه تحدي كبير لأن الجمهور بطبيعته يميل إلى المقارنة بين العمل الأصلي والجديد، وهو ما يجعل تحقيق النجاح أمر معقد، وقال: "برغم صعوبة المهمة يظل الحكم النهائي بعد عرض العمل".
غادة عبدالرازق والمخاطرة
تطرق الشناوي أيضًا إلى مسيرة غادة عبدالرازق خلال العقد الأخير مشيراً إلى أنها فقدت جزء من تألقها، لكنها لا تزال تحاول تقديم أعمال تلفت الانتباه، وقال: "علينا الانتظار قبل إصدار الأحكام فهذه المحاولة محفوفة بالمخاطر، برغم كل هذه التحفظات يظل الحكم بعد المشاهدة و لا أصادر حق غادة عبدالرازق".
تحديات أمام الرقابة والجمهور
واختتم الشناوي بالقول إن المسلسل الجديد سيواجه أيضاً اختبار الرقابة وتقبل الجمهور، خاصة أن الفيلم الأصلي استطاع أن يكون مقبولاً في إطاره الزمني رغم جرأته، وأكد أن الأعمال المستوحاة من الأفلام الكلاسيكية غالباً ما تكون صعبة التنفيذ، لا سيما إذا كان العمل الأصلي قد حقق نجاحاً استثنائياً وأصبح مرجع سينمائي للمشاهدين.
0 تعليق