يتبع العديد من الأشخاص نظامًا غذائيًا كاملاً من الفاكهة لفقدان الوزن أو طرد السموم من الجسم "ديتوكس"، لكن حذر الخبراء من تناول الفاكهة في الصباح الباكر، وقالوا إن تناولها في الصباح يؤدي إلى أمراض الكبد، حيث تصل كميات كبيرة من الفركتوز عبر الفاكهة إلى الكبد وتكون الدهون، مما يسبب مرض الكبد الدهني، بحسب موقع "تايمز ناو".
وقال الخبراء إن الفركتوز الموجود في الفاكهة غير قابل للاستقلاب، مما يعني أنه لا يمكن تقسيمه إلى قطع أصغر، كما أن الفركتوز لا يستطيع دخول مجرى الدم، إنه يدخل إلى الكبد وهكذا نصاب بالكبد الدهني.
هل يمكنك اتباع نظام غذائي يعتمد على الفاكهة لفترة طويلة؟
إن اتباع نظام غذائى يعتمد على الفاكهة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الكبد الدهني الذى قد يؤدي بدوره إلى تليف الكبد، وخاصة أيضًا مع الأشخاص الذين يتناولون أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز.
يمكن أن يؤدي تناول الفاكهة دون مراقبة أيضًا إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو الإسهال أو حتى الإمساك، لأنها مليئة بالألياف والسكريات الطبيعية ويمكن أن تؤدي إلى تأثير ملين.
كيف تؤثر الفاكهة على صحتك؟
وفقًا لـ Harvard Health، يتعامل جسم الإنسان مع الجلوكوز والفركتوز - السكريات الأكثر وفرة التي نحصل عليها من النظام الغذائي - بطرق مختلفة.
تقوم كل خلية تقريبًا في جسمك بتكسير الجلوكوز للحصول على الطاقة.
الخلايا الوحيدة التي يمكنها التعامل مع الفركتوز هي خلايا الكبد. إن ما يفعله الكبد بالفركتوز، وخاصة عندما يكون هناك الكثير منه في النظام الغذائي، له عواقب خطيرة محتملة على الكبد والشرايين والقلب.
كان الفركتوز، المعروف أيضًا باسم سكر الفاكهة، جزءًا صغيرًا من نظامنا الغذائي. في أوائل القرن العشرين، كان متوسط تناول الأمريكي العادي حوالي 15 جرامًا من الفركتوز يوميًا، معظمها من تناول الفواكه والخضراوات.
اليوم، نتناول في المتوسط أربعة أو خمسة أضعاف هذه الكمية، وكلها تقريبًا من السكريات المكررة المستخدمة في صنع حبوب الإفطار والمعجنات والمشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة والأطعمة والمشروبات الحلوة الأخرى.
إن دخول الفركتوز إلى الكبد يؤدي إلى سلسلة من التحولات الكيميائية المعقدة باستخدام الفركتوز، وهو كربوهيدرات، لتكوين الدهون. تسمى هذه العملية تكوين الدهون، والتي تمنح الكبد ما يكفي من الفركتوز، وتبدأ قطرات الدهون الصغيرة في التراكم في خلايا الكبد.
الأطعمة المفيدة للكبد
وفقًا للخبراء، نظرًا لأن النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة الكبد، فهناك العديد من الأطعمة، بخلاف الفاكهة، التي يُعرف عنها أنها تعمل على تحسين إنزيمات الكبد، والحماية من تراكم الدهون، وتقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
لذا، أضف بعض الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين إلى جانب الفاكهة إلى نظامك الغذائي اليومي. ومن بين هذه الأطعمة:
التوت، بما في ذلك التوت الأزرق والتوت البري
القهوة والشاي
العنب
الكمثرى
عصير البنجر
الخضروات الصليبية
المكسرات والبذور
الأسماك الدهنية
زيت الزيتون
0 تعليق