حقل دفرا.. 3 آلاف برميل يوميًا تدعم إنتاج المشتقات النفطية في السودان

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

على الرغم من ضعف إنتاجه النفطي، مقارنة بحقول النفط في السودان الأخرى، فإن حقل دفرا يعدّ واحدًا من أهم الحقول التي تدعم قطاع التكرير لدى الخرطوم.

ويواجه الحقل النفطي الصغير في السودان أزمات سياسية وعسكرية متكررة، إذ يعدّ محورًا لكثير من الصراعات التي كان آخرها في شهر مارس/آذار الماضي (2024)، عندما تعرَّض لعمليات تخريب، وفق متابعة قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويُنتِج حقل دفرا النفطي في غرب كردفان ما بين 2000 و3 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام، وهو ما يعدّ إنتاجًا متواضعًا مقارنة بإنتاج حقول النفط الأخرى في الولاية، إلّا أنه يعدّ إحدى دعائم مصافي التكرير التي يعتمد عليها السودان في تلبية الاحتياجات الداخلية من الوقود والمنتجات النفطية المختلفة.

ومنذ عام 2022، تتكرر الاعتداءات على حقل دفرا النفطي في ولاية غرب كردفان السودانية، إذ تنوعت هذه الاعتداءات بين احتجاجات من جانب المواطنين، أو عمليات عسكرية دارت بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش الوطني في البلاد.

إنتاج حقل دفرا

يبلغ إنتاج حقل دفرا ما بين 2000 و3 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام، وهي كميات تُوَجَّه إلى مصفاة الخرطوم، بهدف تعزيز احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية.

ويخضع الحقل النفطي السوداني لإدارة مباشرة من شركة بتروإنرجي النفطية في البلاد، وبإشراف وزارة الطاقة والنفط، التي تراقب حجم الإنتاج وتتعاون مع الشركة المديرة للحقل في إدارة هذا الإنتاج وتوجيهه.

ويعدّ حقل دفرا أحد الحقول التابعة لمنطقة دفرا، في مربع 4 الواقع في ولاية غرب كردفان، وتضم مجموعة الحقول كلًا من دفرا غرب، ودفرا الجنوب، وحمام وبلوم، الذي يقع في نطاق عمل شركة النيل الأبيض الكبرى، وفق ما نشرته وزارة الطاقة والنفط السودانية في مجلتها الصادرة في مايو/أيار 2015.

حقل دفرا النفطي في السودان
حقل دفرا النفطي في السودان - الصورة من وسائل إعلام محلية

وتتميز هذه الحقول بخواص جيولوجية مميزة، إذ إنها عبارة عن طية محدبة متقاطعة مع فالق، تكون مصيدة تركيبية، بينما الطبقات النفطية فيه تشمل طبقات بركة وغزال وزرقة وعرديبا وبانتيو، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب أحدث المعلومات المتوفرة من وزارة النفط، في عام 2015، يبلغ إجمالي النفط الموجود في التراكيب الجيولوجية لمجموعة الحقول في دفرا نحو 70 مليون برميل سطحي، باحتياطيات يمكن استخلاصها تبلغ نحو 24 مليون برميل، أي بنسبة استخلاص 34%، إلّا أن الأرقام الخاصة بحقل دفرا وحده غير متوفرة.

أحداث واجهت حقل دفرا

تعرَّض الحقل لكثير من الأحداث، التي تسببت بإغلاقه وتوقُّف إنتاجه بالكامل، إذ شهد في أكتوبر/تشرين الأول 2022 احتجاجات من العاملين في قطاع النفط، أغلقوا 3 حقول نفطية، من بينها حقل دفرا، احتجاجًا على أوضاعهم الحرجة.

وشهدت هذه المدة -عمومًا- اعتداءات متكررة على الحقول النفطية، بهدف الضغط على الحكومة لتحسين أوضاع العاملين في قطاع النفط السوداني، المالية والاجتماعية، بالإضافة إلى احتجاجات أخرى من جانب مواطنين، لتوفير خدمات التعليم والصحة وفرص العمل.

أزمات قطاع النفط في السودان

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023، هاجمت قوات الدعم السريع، التي تتصارع على السلطة في السودان، مع قوات الجيش الوطني، عددًا من الحقول النفطية، في مقدّمتها حقل دفرا وحقل بليلة، وسيطرت عليها، قبل أن تستعيد وزارة الطاقة والنفط السيطرة عليها مجددًا.

وكانت قوات الدعم السريع قد هاجمت حقول بليلة ونيم وكنار ودفرا، وعطّلت الإنتاج فيها، على الرغم من تعهُّدها بضمان سلامة الحقول النفطية في المناطق المسيطَر عليها في ولاية غرب كردفان، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتكررت اعتداءات قوات الدعم السريع في مارس/آذار الماضي 2024، التي قامت بعمليات تخريب واسعة في حقل دفرا، الذي يعدّ محطة ضخ لحقل نيم النفطي المجاور له في ولاية غرب كردفان، والذي كان بدوره قد تعطَّل نتيجة الهجمات قبلها بأشهر عديدة.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

نرشح لكم..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
رانيا عبد المقصود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق