أكبر شركة طاقة نووية في أميركا توافق على صفقة قيمتها 16.4 مليار دولار

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

منحت كونستيليشن إنرجي (Constellation Energy)، وهي أكبر شركة طاقة نووية في أميركا، الضوء الأخضر للاستحواذ على مواطنتها كالباين كورب (Calpine Corp) للغاز الطبيعي والطاقة الحرارية الأرضية، نظير 16.4 مليار دولار.

ومن شأن الصفقة، وهي إحدى أكبر الصفقات من نوعها في تاريخ الصناعة النووية المحفوفة بالمخاطر في أميركا؛ أن تسهم بالمحافظة على موثوقية الشبكة لعقود مقبلة.

ولاقت الصفقة استحسانًا مبدئيًا من قِبل مؤسسات التصنيف العالمية أمثال غلوبال ريتينغز (Global Ratings) التي قالت إن الاستحواذ سينتُج عنه أكبر شركة لتوليد الكهرباء في أميركا.

ووفق آخر تحديثات بيانات صناعة الطاقة النووية الأميركية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سيستحوذ الكيان الجديد على نحو 60 غيغاواط من الطاقة النووية والغاز الطبيعي والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والتوليد المشترك وتخزين البطاريات في أميركا.

تزايد الطلب

يأتي استحواذ أكبر شركة طاقة نووية في أميركا على كالباين كورب، وهي أكبر منتج للكهرباء بالغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، خلال وقت يتزايد فيه الطلب على الكهرباء بمعدلات مطردة بدعم من انتشار مراكز البيانات القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي وكهربة أسطول النقل والمباني، الذي من المتوقع أن يلامس مستويات قياسية هذا العام.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة كونستيليشن إنرجي جو دومينغيز: "من المتوقع أن ينمو الطلب على منتجاتنا بمستويات غير معهودة"، خلال تصريحاته إلى المستثمرين في أعقاب الإعلان عن الصفقة.

ومن شأن صفقة الاستحواذ التي شملت أموالًا نقدية وأسهمًا أن تحول كونستيليشن إنرجي، وهي أكبر مشغل لمحطة نووية في الولايات المتحدة الأميركية، إلى منتج طاقة نووي مستقل؛ ما سيُسهم في زيادة مزيج الكهرباء المولد بالغاز الطبيعي لديها بمعدلات كبيرة جدًا.

وفي هذا الصدد أوضح دومينغيز: "الغاز الطبيعي سيشهد زيادةً كبيرةً؛ نظرًا إلى أهميته في تشغيل الشبكة الكهربائية"، خلال تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "لكن هذا لا يعني أن أي غاز طبيعي ضروري"، مشيرًا إلى أن أسطول الغاز منخفض الانبعاثات التابع لشركة كالباين كورب والتطويرات في تقنية احتجاز الكربون وتخزينه هي جزء من العوامل التي أسهمت في جاذبية الصفقة بصناعة الطاقة النووية الأميركية".

مقر شركة كونستيلايشن إنرجي
مقر شركة كونستيليشن إنرجي - الصورة من موقع الشركة

ارتفاع الأسهم

ارتفعت أسهم شركة كونستيليشن إنرجي بنسبة 25% في جلسة تداولات أمس الجمعة 10 يناير/كانون الثاني الحالي لتغلق متجاوزةً حاجز 305 دولارات، وهو أعلى مكسب يومي لها، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن الممكن أن تضيف الصفقة التي يُتوقع إنجازها خلال العام الجاري، 2 مليار دولار سنويًا إلى التدفقات النقدية الحرة لشركة كونستيليشن إنرجي،

وستمتلك الشركتان معًا سعة بنحو 60 غيغاواط من المصادر منخفضة -أو حتى- منعدمة الانبعاثات الكربونية؛ بما في ذلك الطاقة النووية والغاز الطبيعي والطاقة الحرارية الأرضية.

بصمة كبيرة

ستمكن صفقة استحواذ أكبر شركة طاقة نووية في أميركا على كالباين كورب من نمو قاعدة الموظفين في كونستيليشن إنرجي بنحو 20% ليصل إلى 16 ألفًا و500 شخص.

وقال مدير المحفظة في شركة غابيللي فاندز (Gabelli Funds) تيم وينتر: "صفقة الاستحواذ تجعل حجم كونستيليشن إنرجي أكبر في تكساس؛ إذ ترفع سعتها من 15% إلى 25%؛ وأوضاع الطلب والعرض في مثل تلك المناطق تبدو مواتية بشكل جيد".

كما تعمل الصفقة على زيادة التعرض لولاية كاليفورنيا إلى 10% من كمية ضئيلة؛ علمًا بأن كاليفورنيا وتكساس هما الولايتان الأكثر اكتظاظًا بالسكان والأكثر استهلاكًا للكهرباء في الولايات المتحدة.

وقفزت أسهم شركة كونستيليشن إنرجي بأكثر من 100% خلال العام الماضي؛ إذ عزّزت شركات التقنية الكبرى، والعديد منها لديه تعهدات مناخية تتطلب شراء كهرباء منخفضة الكربون، الطلب على الطاقة النووية النظيفة، التي لا تنتُج عنها -تقريبًا- أي انبعاثات تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

محطة طاقة نووية

اتفاقية شراء كهرباء

في سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت أكبر شركة طاقة نووية في أميركا اتفاقية شراء كهرباء غير مسبوقة لاستئناف عملياتها في محطة الطاقة النووية ثري مايل آيلاند من أجل إتاحة الكهرباء إلى مراكز البيانات التابعة لشركة البرمجيات الأميركية مايكروسوفت.

وأعلنت الشركة، في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أنها ستحصل على عقود قياسية بقيمة مليار دولار لتوريد الطاقة النووية وكفاءة الطاقة مع الحكومة الأميركية.

ومع عدم توافر سوى كميات محدودة من الطاقة النووية، أصبح الغاز الطبيعي خيارًا أكثر جاذبية لطلب مراكز البيانات.

وكانت شركة الغاز الطبيعي كالباين كورب قد بيعت في عام 2027 إلى 3 شركات استثمارية وهي كندا بينشن بلان إنفستمنت بورد Canada Pension (Plan Investment Board)، وإنرجي كابيتال بارتنرز (Energy Capital Partners) وأكسيس إنداستريز (Energy Capital Partners and Access Industries).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. صفقة استحواذ ضخمة تشهدها صناعة الطاقة النووية في أميركا، تشتري بموجبها كونستيليشن إنرجي وهي أكبر شركة طاقة نووية في أميركا، نظيرتها كالباين كورب نظير 16.4 مليار دولار من موقع كونستيليشن إنرجي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
السعيد أبو العلا
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق