قطاع الناقلات البحرية يزحف نحو النمو في 2025

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

اقرأ في هذا المقال

  • قطاع الناقلات البحرية العالمي قد يشهد نموًا في الطلب هذا العام
  • ما يزال الطلب على النفط في الصين عنصرًا حاسمًا لقطاع ناقلاته
  • نما المعروض من أساطيل ناقلات النفط بنسبة 1.9%
  • تكافح صناعة الشحن من أجل تحقيق مستهدفات إزالة الكربون
  • تستحوذ الناقلات المكوكية على اهتمام الخبراء في 2025

يترقّب قطاع الناقلات البحرية العالمي انتعاشة ملحوظة خلال العام الجاري (2025) على الرغم من الرياح المعاكسة التي يواجهها طوال السنوات الماضية، أبرزها ضعف الطلب على الخام في أسواق رئيسة مثل الصين.

ومن المرجح أن تشهد سوق الناقلات البحرية توسعًا كبيرًا خلال 2025، بدعم من التطورات التقنية الحاصلة في القطاع واستحداث لوائح تنظيمية تتعلّق بالمعايير البيئية وشروط السلامة، إلى جانب بدء عمليات نقل غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن استعمال تقنيات احتجاز الكربون، والتوجه المتنامي نحو الوقود البديل.

وربما يشهد قطاع الناقلات البحرية -كذلك- نموًا بدعم من زيادة الطلب على النفط، لا سيما من الولايات المتحدة والبرازيل وغايانا، لكن يبقى الطلب على الخام في الصين عاملاً مؤثرًا في المعادلة، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومع نمو المعروض من أساطيل الناقلات البحرية بنسبة صغيرة لا تتجاوز 1.9%، ما تزال المعنويات العامة بشأن السوق يغلّفها عدم يقين، حتى مع توقّع تباطؤ توسع الأسطول.

عام تحولي

يستعد قطاع الناقلات البحرية لعام تحولي في 2025، مدفوعًا بالتطورات التقنية التي تشهدها الصناعة بوتيرة سريعة، والأنماط التجارية المتطورة إلى جانب اللوائح الجديدة المنظمة للقطاع.

وتكمن مسألة الالتزام بإزالة الكربون في قلب تلك التغييرات التي يشهدها قطاع الناقلات البحرية، والتي تشكّل إستراتيجيات الأسطول وتصميم السفن وأولويات التشغيل.

وبينما تكافح صناعة الشحن العالمية من أجل تحقيق مستهدفات إزالة الانبعاثات الكربونية، تسلط المستجدات الحاصلة في قطاع الناقلات البحرية هذا العام الضوء على الكيفية التي تدعم بها عمليات إزالة الكربون الإبداع والاستثمارات في الصناعة برمتها.

ناقلة بحرية
ناقلة بحرية - الصورة من tradewindsnews

الوقود البديل

بينما يتسم قطاع الناقلات البحرية، لا سيما ناقلات النفط، بمزيد من التقلبات في عام 2025، هناك عامل إيجابي يفرض نفسه، وهو زيادة استعمال أشكال الوقود البديل والتقنيات الموفرة للطاقة.

وقال تقرير صادر عن شركة كلاركسونز ريسيرش سيرفيسيز (Clarksons Research Services)، المعروفة اختصارًا بـ"سي آر إس" (CRS): "ما تزال هناك حاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية للمواني، ووفرة الوقود الأخضر؛ إذ إنه لا يوجد سوى 35 ميناءً -قائمة بالفعل أو حتى في مرحلة التخطيط- مجهزة بتقنية التزوّد بالميثانول".

بالإضافة إلى الاستثمارات الجديدة، فإن إعادة تحديث السفن وتزويدها بتقنيات موفّرة للطاقة ما تزال عنصرًا حاسمًا في جهود إزالة الكربون.

ووفق تقرير "سي آر إس" زُوّد أكثر من 10 آلاف و360 سفينة بتقنيات موفرة للطاقة؛ ما ساعد في تخفيف الآثار البيئية للأساطيل القديمة والمتهالكة.

ومع استمرار تقدّم عمر الأسطول العالمي، فإن إعادة تأهيل واستعمال الوقود البديل ستؤدي دورًا فاعلًا في خفض الانبعاثات، لا سيما أن حصة الأساطيل المزوّدة بمحركات صديقة للبيئة ترتفع إلى أكثر من 34%، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

عدم يقين

يُتوقع أن يواجه قطاع الناقلات البحرية مجموعة من التحديات في عام 2025، بدءًا من ضعف الطلب على النفط في مناطق رئيسة مثل الصين إلى تنامي حجم الأساطيل في القطاعات كافّة.

لكن التقدم الذي تحرزه قطاعات فرعية معينة، مثل طرازي سويزماكس (Suezmax) وأفراماكس (Aframax)، يحمل آفاقًا أكثر إيجابية.

وسيكمن سر النجاح بالنسبة لمشغلي تلك الناقلات في مدى قدرتهم على التكيف مع أنماط الطلب المتغيرة، مع القدرة على التحول بين الصفقات الملوثة للبيئة والنظيفة؛ ما يوفر المرونة في الاستجابة لظروف السوق المتقلبة.

إلى جانب ذلك فإن التركيز المتزايد على الوقود البديل وتقنيات توفير الطاقة من شأنه أن يؤثر في أنماط طلب السفن والتحولات في الأساطيل.

شحنات جديدة

يسلّط التوسع في السفن التي تحمل غاز ثاني أكسيد الكربون الضوء على الأهمية المتنامية لاستعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه في جهود إزالته، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويُسهم أصحاب السفن الذين يستثمرون في تلك التجارة الناشئة في ابتكار تصميمات سفن جديدة وممارسات تشغيل أكثر كفاءة؛ ما يمهد الطريق لنشر تلك الصناعة على نطاق أوسع.

ويجذب نمو الشحن البحري للهيدروجين الانتباه كذلك؛ إذ يستثمر أصحاب السفن في السفن القادرة على نقل هذا المصدر النظيف للطاقة، في حين من المقرر أن تتوسع عمليات نقل الأمونيا في الأمدَيْن القريب والمتوسط.

إلى جانب ذلك، تستمر التغييرات في اللوائح التنظيمية في التأثير في عمليات قطاع الناقلات البحرية؛ إذ تعمل شروط الامتثال على تشكيل إستراتيجيات الأسطول وأولويات الاستثمار.

ومن المعايير البيئية إلى شروط السلامة، يتعين على المستثمرين الإلمام الكامل باللوائح التنظيمية في تلك الصناعة اتساقًا مع الأطر العالمية.

ناقلة مكوكية
ناقلة مكوكية - الصورة من موقع سركة وارتسيلا

الناقلات المكوكية

تٌعد الناقلات المكوكية من القطاعات التي تستحوذ على اهتمام الخبراء في عام 2025، كونها تشكل جزءًا لا يتجزّأ من الخدمات اللوجستية في صناعة النفط البحرية، التي تشهد تحديثًا دائمًا.

والناقلات المكوكية هي نوع من سفن ناقلات النفط التي تشكل تطورًا ثوريًا في مجال الشحن؛ وتُسهم بفاعلية في مناطق التنقيب عن الخام في أعالي البحار، وبالتالي تساعد في الحفاظ على قوة سلسلة إمدادات النفط والغاز.

ويستكشف مديرو الأساطيل -بصفة مستمرة- التطورات الحاصة في تصميم السفن والتقنيات ذات الصلة لتعزيز الموثوقية والأداء البيئي؛ ما يسلط الضوء على توجهات الصناعة الأوسع نحو الاستدامة.

الذكاء الاصطناعي

يبرز الذكاء الاصطناعي قوة تحولية في عمليات قطاع الناقلات البحرية، لا سيما ناقلات النفط؛ إذ تتدرج التطبيقات من الصيانة التنبؤية إلى التعامل المعزز مع الشحنات والبضائع.

ويشير المستعملون الأوائل لتقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع ناقلات النفط إلى تحقيق مكاسب في الكفاءة التشغيلية؛ ما يشير إلى تحول نموذجي محتمل للصناعة.

ومن شأن استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سوق الناقلات البحرية أن تعزز من عمليات مراقبة السلامة وتحسينها إلى جانب طرح رؤى وتوقعات، وتحسين إدارة سلسلة الإمدادات بصورة كبيرة، مع إمكان تقليل الأخطاء بنسبة كبيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.يواجه قطاع الناقلات البحرية تحديات وفرصًا في عام 2025 من موقع ريفييرا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
رانيا عبد المقصود

أخبار ذات صلة

0 تعليق