نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيخ رضوان يدخل على خط أغنية مسلم الأخيرة التي أكد فيها أن الملائكة تستمع لأغانيه, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 01:06 مساءً
دخل الشيخ رضوان بن عبد السلام، المعروف بخرجاته الجريئة على مواقع التواصل الاجتماعي، على خط الجدل الذي أثارته أغنية الفنان المغربي مسلم، والتي تضمنت عبارة وصفت بكونها "صادمة" و"مسيئة"، حيث قال فيها: "موسيقتي تمزّك الملائكة وحتى الشياطين"، وذلك ضمن تفاعله مع متابعيه عبر خاصية "الستوري" في حسابه الرسمي على تطبيق إنستغرام، الذي أجاب فيه عن سؤال وجهه له أحد المتابعين في فقرة الأسئلة.
ولم يخف الشيخ، الذي دأب على انتقاد ما يعتبره مظاهر انحراف في المجتمع المغربي، استياءه مما ورد في الأغنية، معتبرا أن ما قاله الفنان مسلم تجاوز خطير ينبغي التنبه إليه، مستهلا جوابه بتوضيح موقفه الثابت من الموسيقى عموما، إذ قال: "بعيدا عن الموسيقى لي هي حرام، الصديق مسلم معروف أنه كاتب كلمات ملتزم ومبدع ومحافظ، وتجمعني به صداقة نصح وإرشاد من عام 2006، حيث نلتقي ونتواصل أحيانا...".
غير أن الشيخ عبر عن خيبة أمله من التحولات التي طرأت على مواقف الفنان، معتبرا أن تغير محيطه الاجتماعي قد يكون له تأثير بالغ، حيث أشار إلى أنه "مؤخرا ملي بقى كيعاشر شي ناس معروفين كيسبّو الدين وكيسبّو الله فالأغاني ديالهم وفالواقع، فأمر طبيعي أنه يتعدى منهم ويقول هاذ الكارثة أن الملائكة والشياطين يستمعون بالموسيقى ديالو..."، وهو تعبير يعكس قلقا واضحا من الانزلاقات التي قد تترتب عن مخالطة الأشخاص الذين لمح إليهم.
واستحضر الشيخ رضوان، الذي لم يخفي أنه يكن لمسلم الاحترام والتقدير، في جوابه تصريحا سابقا للفنان نفسه قال فيه أن "الراب أكبر ذنب فحياتي"، ليعلق قائلا: "يعني يعترف أن هاذ الشي حرام، إذا كيفاش كيقول أن الملائكة تستمع إليه !؟"، وهو تساؤل يضع الأغنية وتناقضاتها المزعومة تحت مجهر التقييم الأخلاقي والديني.
وفي ختام رده، أبدى الشيخ نوعا من التوازن في الموقف، حيث لم ينكر على الفنان وجود الأخطاء والزلات في حياة الجميع، لكنه شدد في الآن نفسه على أن الأمر لا يجوز أن يصل إلى حد الاستهانة بالمقدسات، قائلا: "أي واحد فينا عندو أخطاء وزلات... ولكن ماشي لدرجة الاستهانة بالملائكة. ردّ البال أخاي محمد، راه الأمر خطير بزاف...".
ويكون الشيخ رضوان بهذا التعليق قد ألقى حجرا في بركة راكدة، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بإعادة النظر في بعض المضامين الفنية التي تمس بثوابت المجتمع المغربي وهويته الدينية، وهو نقاش يرجح أن يستمر في فرض نفسه على الساحة الفنية والإعلامية إن لم يتم وضع ضوابط واضحة لها وخاصة في اللون الغنائي المعروب بـ "الراب".
0 تعليق