كشفت تقارير ليبية، عن اغتيال آمر الأكاديمية البحرية الليبية عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ”البيدجا”، أمس الأحد 1 سبتمبر 2024، والذي ارتبط اسمه بتهريب البشر والنفط، بعد استهداف سيارته رميًا بالرصاص في منطقة صياد غرب العاصمة طرابلس.

وأفادت صحيفة المرصد الليبية، أمس الأحد، أن ميلاد كان ضابطًا في خفر السواحل الليبي قبل ترقيته إلى رتبة آمر البحرية الليبية، لكنه يعد واحدًا من أبرز وأخطر المهربين في ليبيا خاصةً في مدينة الزاوية، واكتسب شهرة واسعة عابرة للحدود الليبية، بعد ارتكابه العديد من الانتهاكات بحق المهاجرين وتورطه في إغراق مراكبهم في عرض البحر فضلاً عن قيامه بعمليات تهريب النفط.

مولده ونشأته

ولد ميلاد في مدينة الزاوية عام 1986، وهي مدينة ساحلية تقع غربي العاصمة طرابلس، بدأ بالاستفادة من موقع مدينته لتنظيم قوارب الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا، ليصبح بسرعة أحد أشهر الشخصيات في عمليات التهريب.

تولى قيادة وحدة من خفر السواحل في الزاوية، وهي وحدة وُجهت لها اتهامات عديدة بإساءة معاملة المهاجرين والمساهمة في عمليات التهريب.

استخدم سلطاته عندما كان ضابطًا لتسهيل عمليات التهريب، وفي عام 2018، فرضت عليه لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي عقوبات، بسبب تورطه في تهريب المهاجرين، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف ضد اللاجئين والمهاجرين. هذه التهم جعلته مطلوبًا دوليًا، بما في ذلك من قِبل الإنتربول.

اغتيال البيدجا

في ديسمبر 2020، ألقت السلطات الليبية القبض على ميلاد بتهم الاتجار بالبشر وتهريب الوقود. وفي أغسطس 2021، تم إطلاق سراحه بعد أقل من أربعة أشهر من اعتقاله، بناء على قرار أصدره ممثلو الادعاء. وقد أثار الإفراج عنه كثيرًا من الجدل والانتقادات حينها.

واغتيل الملقب بـ”البيدجا” في طرابلس عندما فتح مجهولون النار عليه في أثناء وجوده في مركبته، لينتهي فصل من فصول أخطر مهربي البشر في ليبيا.