سلطت مجلة "دون" الضوء على إعراب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي عزمهما على تعميق التعاون الثنائي بين بلديهما عندما التقيا في أنقرة يوم الأربعاء لإغلاق ملف خلافات سابقة طال أمدها.

وقال أردوغان، الذي زار السيسي في القاهرة في منتصف فبراير عندما قالا إنهما فتحا "صفحة جديدة" في علاقاتهما، "سنعزز تعاوننا في جميع المجالات"، وقطعت أنقرة والقاهرة العلاقات في عام 2013، في أعقاب ثورة 30 يونيو، بالنظر إلى التحالف بين تركيا وجزء من تنظيم الإخوان الإرهابي.

لكن العلاقات تحسنت على مدى العامين الماضيين حيث توافقت مصالحهما في العديد من القضايا، بما في ذلك الحرب في غزة ووقّع الجانبان يوم الأربعاء 17 اتفاقية تعاون، وفقًا للرئاسة التركية وقال أردوغان "نريد تحسين تعاوننا مع مصر في مجال الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي والطاقة النووية".

على الرغم من 10 سنوات من القطيعة، لم يتوقف التبادل التجاري بين البلدين: تركيا هي خامس أكبر شريك تجاري لمصر، في حين أن مصر هي الأكبر لتركيا في أفريقيا، وقال السيسي وأردوغان، الأربعاء، إنهما يريدان توسيع تبادلاتهما التجارية السنوية إلى 15 مليار دولار (13.5 مليار يورو) في غضون خمس سنوات من 10 مليارات دولار الآن ووفقًا للرئاسة التركية، ناقش الرئيسان أيضًا البيع المحتمل للطائرات بدون طيار لمصر، وفيما يتعلق بغزة، دعا كلاهما إلى وقف إطلاق النار وتسليم المزيد من المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين المحاصرين.